في الوقت الذي استأنفت لجنة القيد في انتخابات البابا، المعروفة ب«لجنة الخمسة»، عملها اليوم الاثنين، من الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة، برئاسة الأنبا مرقس، أسقف شبرا الخيمة، تصاعدت الاتجاهات داخل الكنيسة لرفض ترشيح المطارنة لمنصب البابا الجديد. وتعكف لجنة القيد -بحسب مصادر داخل الكنيسة- على تنفيذ توجيهات القائم مقام الأنبا باخوميوس، للإسراع في عملية القيد، وإجراء حصر شامل لكل الإيبراشيات داخل وخارج مصر، وحثها على سرعة الانتهاء من قوائم الناخبين وعددهم 12 من كل إيبراشية.
يأتي ذلك في الوقت الذي يحاول فيه علمانيون، دفع العملية الانتخابية نحو أن يكون أبرز المرشحين للمنصب، من الرهبان العاديين، وسد الطريق أمام كبار المطارنة لتقلد هذا المنصب، وذلك بالمخالفة للائحة 1957، واستنادًا إلى قرارات أحد المجامع الدينية، المعروفة بمجمع نيقية في القرن الميلادي الرابع، والذي رفض ترشح المطارنة لمنصب البابا، استنادًا إلى أن علاقة المطران بالإيبراشية أقرب إلى علاقة الزواج الكاثوليكي، لا يمكن الانفصال عنه إلا بالوفاة.