قال عمرو موسى، المرشح لرئاسة الجمهورية، اليوم السبت، "إن مصر وطن جريح، يعبر من ثورة هامة نقلت البلاد من حالة الخمول التي عاشتها في عهد النظام السابق"، مؤكدا أنها غنية بشعبها ومواردها الاقتصادية التي لم يحسن استغلالها وإدارتها نظام مبارك. وطالب موسى، خلال مؤتمره الانتخابي، بقرية جنزور مركز بركة السبع، في محافظة المنوفية، كافة القوي السياسية بضرورة التوحد والتكاتف للخروج من هذه المحنة والعبور بمصر إلي بر الأمان، والانتهاء من المرحلة الانتقالية، وتسليم البلاد إلي سلطة مدنية منتخبة.
وأكد عمرو موسى، أن مصر تحتاج إلى نظام رئاسى دستوري فى هذه المرحلة الحرجة، للمرور إلي بر الأمان وتحقيق الإستقرار المنشود، مشيرا إلي أنه لابد أن يكون للرئيس القادم صلاحيات محددة بواسطة الإعلان الدستوري، تتيح له الحرية الدستورية لقيادة البلاد.
وكشف موسى، عن وجود اتفاق شبه كامل بين القوى السياسية المختلفة، لتطبيق النظام المختلط بين الرئاسي والبرلماني، وقال: "إنه من حق حزب الأغلبية بالبرلمان المشاركة في تشكيل الحكومة القادمة"، مشيرا إلي أنه سيتشاور مع الأغلبية في البرلمان علي تشكيل الحكومة في حالة فوزه بالانتخابات الرئاسية.
وأعلن موسى، تأييده الكامل للمادة الثانية من الدستور، والتي تنص علي أن المبادىء العامة من الشريعة الإسلامية، هى المصدر الرئيس للدستور، مشيرا إلي أن الملف الأمني وعودة الاستقرار والأمان للشارع المصري علي رأس برنامجه الإنتخابي، فضلا عن إنهاء الأمية فى السنوات الأربع القادمة والحد من الفقر بنسبة 20%، ومحاربة البطالة بنسبة 30%.
وقال: "إنه وضع خططا زمنية واضحة، لتنفيذ البرنامج وتنظيم ورش عمل رئاسية لدراسة كل الملفات التالفة والتقدم بتوصياتها إلي الحكومة والبرلمان، لصياغة حلول عاجلة لكافة المشكلات والأزمات.
وأشار موسى، إلى أنه فى حال فوزه بالرئاسة، لن يلجأ إلى استخدام حالة الطوارئ مهما كانت الأمور وسيعمل علي إلغاء قانون الطوارئ، خلال المائة يوم الأولى من الحكم، مضيفا أن برنامجه الانتخابي يتسم بالواقعية والشفافية، ومراعاة إمكانيات مصر والاعتماد علي الخبرات والتجارب المختلفة.