نجح فريق عمل من الأثريين والمرممين والفنيين من وزارة الآثار فى إعادة بناء وترميم مقصورة المعبودة حتحور، إلهة الحب والموسيقى والجمال والأمومة، بجزيرة فيلة بأسوان. وتستعد الوزارة لافتتاح المقصورة خلال الشهر القادم، وذلك للمرة الأولى منذ إنقاذ معابد فيلة عام 1981.
وقال محمد إبراهيم وزير الآثار، «إن مقصورة حتحور جزء مهم من معابد جزيرة فيلة المكرسة لعبادة إيزيس»، موضحا أن فريق العمل قام بتنفيذ المشروع بعد إجراء دراسة دقيقة لكل كتلة أثرية من المبنى، تضمنت أعمال الرسم الأثرى والتصوير والتسجيل الدقيق لكل التفاصيل الأثرية.
وأشار إلى إعادة بناء المعبد وتصحيح وضع بعض الكتل الأثرية فى الأماكن الخاصة بها بعد مراجعة دقيقة للنقوش والكتابات المسجلة عليها، وكذلك مراجعة صور مركز تسجيل الآثار وبناء المتهدم منها ووضع كتل حجرية حديثة فى بعض الفراغات بما يتناسب والشكل العام للمبنى.
من جانبه، قال نصر سلامة المشرف على أعمال صندوق النوبة بأسوان إن المشروع تضمن أيضا فك وإعادة ترميم معظم أعمال الترميم القديمة، ووضع بلوكات حجرية حديثة بدلا من الكتلة الإسمنتية التى كانت بين الكتل الأثرية، بالإضافة إلى ضبط الشكل الرأسى والأفقى لجميع جدران أعمدة المعبد، وإعادة بناء الكتل الأثرية المتهدمة منه بعد دراستها، والتأكد من مواقعها الصحيحة بشكل جيد، واستغلال بعض الكتل الأثرية المتمثلة فى شكل رءوس حتحورية، وتيجان أعمدة نباتية وعرضها بالصالة المكشوفة شرق المعبد.
ويقع معبد حتحور فى الجانب الشرقى من معبدإيزيس الكبير، ومن أهم النقوش بالمعبد مناظر نادرة لأشكال العزف على أدوات موسيقية مختلفة مثل الدف والناى وآلات وترية أخرى، ومناظر للمعبود بس، وهو يقوم بالعزف على الآلات الوترية، ومناظر للملك أغسطس، وهو يقوم بتقديم القرابين المختلفة للمعبودات مثل حتحور وتفنوت وإيزيس.