فيما يتوجه أكثر من 40 مليون فرنسى غدا لاختيار رئيسهم، لا يزال المرشح الاشتراكى فرنسوا هولاند هو الأوفر حظا للفوز فى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية بنسبة تتراوح بين 52.5 و53.5% من نوايا الأصوات رغم تقلص الفارق مع الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزى، بحسب استطلاعات للرأى نشرت نتائجها صباح أمس. وكشفت استطلاعات الرأى التى جرت بعد المناظرة التلفزيونية بين المرشحين مساء الأربعاء أن المرشح الاشتراكى خرج من المناظرة متغلبا على خصمه، الذى يواجه مأزقا جديدا فيما يتعلق بتمويل حملته الرئاسية 2007.
فقد صرح آخر رئيس وزراء ليبى فى عهد معمر القذافى، البغدادى المحمود المسجون فى تونس، على لسان محاميه أنهم «كليبيين وكنظام معمر القذافى» قدموا لحملة ساركوزى «50 مليون يورو»، من صندوق سيادى ليبى (المحفظة الإفريقية للاستثمار).
ورغم تراجع التأييد لهولاند فى جميع المناطق خلال الأسبوع الأخير من الحملة الانتخابية، لا يزال الفارق مع ساركوزى يتخطى هامش الخطأ الإحصائى.
وبحسب تحقيق تى إن إس سوفريس لحساب شبكة اى تيلى، فإن هولاند حصل على 53.5% من نوايا الأصوات بتراجع نقطة ونصف، مقابل 46.5% لساركوزى، بزيادة نقطة ونصف.
كما حصل وفق تحقيقين اخرين على 53% من نوايا الأصوات بتراجع نقطتين بحسب استطلاع هاريس إنتراكتيف لحساب مجلة فى إس دى وقناة لا شين بارلومانتير، فيما حصل ساركوزى على 47% من نوايا الأصوات بزيادة نقطتين.
وحصل فرنسوا هولاند فى استطلاع لمعهد سى اس آ على 53% من نوايا الأصوات بتراجع نقطة، مقابل 47% لساركوزى بزيادة نقطة.
وأخيرا نسبت ثلاثة استطلاعات للرأى إلى المرشح الاشتراكى 52.5% من نوايا الأصوات بتراجع نقطة فى تحقيق بى فى آ أمس، مقابل 47.5% لساركوزى بزيادة نقطة، وبتراجع 1.5 نقطة بحسب استطلاع أوبينيون واى فيدوسيال مقابل تقدم ساركوزى نقطة ونصف، وأخيرا بتراجع نصف نقطة فى استطلاع ايبسوس لوجيكا مقابل تقدم ساركوزى نصف نقطة.
وبشأن المناظرة التليفزيونية التى جرت بين المرشحين الخصمين، فإن النتيجة كانت مؤيدة لهولاند.
واعتبر 45% من الفرنسيين أنه كان مقنعا أكثر من ساركوزى (41%) فيما رأى 14% من المستطلعين أن أيا من الخصمين لم يكن مقنعا، بحسب استطلاع أجراه معهد ال اش 2 لحساب موقع ياهو.
وفى استطلاع لمعهد ايبسوس، رأى 42% من المستطلعين الذين تابعوا المناظرة على التليفزيون أو الإذاعة أن هولاند كان أفضل أداء من ساركوزى الذى حصل على 34%.