صد أنصار للجيش اليمني، اليوم الجمعة، هجومًا جديدًا شنه عناصر من تنظيم القاعدة ضد مدينة لودر في جنوب البلاد، فقتلوا اثني عشر منهم، حسبما أفاد عضو في هذه القوة الموالية للحكومة. في هذه الأثناء هاجم عناصر القاعدة مساء الخميس المدخل الجنوبي لمدينة لودر التي يسعى هذا التنظيم عبثا للاستيلاء عليها، وتصدت لهم لجان المقاومة الشعبية المؤيدة للجيش "وقتلت اثني عشر مقاتلا ودمرت اثنتين من آلياتهم"، مضيفا أن مدفعية الجيش ساعدت في صد الهجوم على لودر الواقعة في محافظة أبين، وخلال المواجهات أصيب أربعة مدنيين بقذائف الهاون التي أطلقها عناصر القاعدة على لودر، كما أضاف، وقد قتل الاثنين 21 شخصا على الأقل منهم 18 من أعضاء القاعدة في معارك قرب لودر.
ومنذ بداية إبريل، تدور معارك متقطعة بين الجيش والمقاتلين المتطرفين الذين يريدون احتلال لودر التي تشكل طبيعتها الجبلية ملجأ طبيعيا ضد الغارات الجوية والقصف من البحر، وفي أغسطس 2010، سيطرت القاعدة على لودر ثم طردتها منها القوات الحكومية.
وتبعد لودر 150 كم شمال شرق مدينة زنجبار كبرى مدن محافظة أبين التي يسيطر عليها منذ حوالى السنة "انصار الشريعة" المتحالفة مع القاعدة في شبه الجزيرة العربيّة، وتسعى القاعدة التي تنشط في جنوب وشمال اليمن الى بسط نفوذها على البلاد، مستفيدة من ضعف السلطة المركزية خلال الاحتجاجات على نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح، ومن التنافس القبلي.