لقي عشرة أشخاص اليوم الجمعة مصرعهم على يد قوات الأمن السورية، بعدما فتحوا النار لتفريق مظاهرات عمت المدن والبلدات والقرى السورية مطالبة بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، في جمعة أطلق عليها الناشطون اسم "إخلاصنا خلاصنا". في هذه الأثناء شهدت مدن حمص وحماة (وسط) وحلب (شمال) ودير الزور (شرق)، أعمال عنف، بعدما دعا مناهضون للنظام السوري إلى التظاهر للتأكيد على النضال من أجل إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل ثلاثة أشخاص فجر الجمعة في محافظة حمص، أحدهم إثر إصابته برصاص مصدره القوات النظامية السورية قرب السجن البولوني بعد منتصف ليل الخميس الجمعة في مدينة حمص، وثانٍ برصاص عشوائي من القوات النظامية في حي القصور في المدينة، وثالث في مدينة الرستن برصاص قناصة.
في محافظة حماة، قُتل ثلاثة مواطنين "إثر استهداف سيارتهم بعد منتصف ليل الخميس الجمعة من حاجز للقوات النظامية قرب دوار العجزة في مدينة حماة"، في مدينة حلب، قتل ثلاثة مواطنين هم رجل وزوجته وطفلهما إثر إطلاق الرصاص عليهم في حي السكري بعد منتصف ليل الخميس.
وفي محافظة دير الزور، قتل مواطن في قرية موحسن إثر إطلاق الرصاص عليه من القوات النظامية السورية بعد منتصف الليل الماضي. من جهة ثانية، عثر صباح الجمعة في الحقول الواقعة بين قريتي جوزف وإبلين في جبل الزاوية في محافظة ادلب (شمال غرب) على جثامين ثلاثة مواطنين كانت الاجهزة الأمنية اعتقلتهم قبل أيام، بحسب المرصد، ولم يعرف تاريخ وفاتهم والظروف التي قضوا فيها.
ودعا ناشطون مناهضون للنظام عبر صفحة "الثورة السوريّة ضد بشار الاسد 2011" على موقع فايسبوك الاكتروني الى التظاهر الجمعة تحت شعار "اخلاصنا خلاصنا"، وقتل أربعة طلاب الخميس في جامعة حلب في عملية نفذتها القوى الأمنية النظامية، وقال ناشطون إنه الهجوم الأعنف على الطلاب في الجامعة التي انضمت قبل أشهر إلى الحركة الاحتجاجية ضد النظام وباتت تشهد تظاهرات شبه يومية تطالب بإسقاطه.
وبلغت حصيلة ضحايا العنف أمس الخميس 23 قتيلا، وتستمر أعمال العنف رغم وجود طليعة بعثة المراقبين الدوليين في سوريا منذ 16 إبريل للتثبت من وقف إطلاق النار الذي بدأ تطبيقه في 12 إبريل، واعتبر رئيس بعثة المراقبين الجنرال النرويجي روبرت مود الخميس ان على الجيش السوري أن يخطو الخطوة الأولى لوقف أعمال العنف، وقال للصحفيين في حمص: "عندما يستخدم فردان كل ما لديهما من أسلحة ضد بعضهما، من هو الأول الذي ينبغي أن يرفع إصبعه عن الزناد؟ من ينبغي أن يقوم بالخطوة الأولى؟ برأيي أنه الأقوى".