عقد اجتماع بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ومفوض العلاقات الوطنية في اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد في القاهرة، حيث جرى بحث المصالحة التي لا تزال تراوح مكانها وفقا لمسئول فلسطيني. وقال المسئول الذي طلب عدم ذكر اسمه، مساء أمس الأربعاء: إن اللقاء الذي استمر أكثر من ساعتين بحضور المسئولين المصريين المكلفين متابعة ملف المصالحة الفلسطينية "بحث إمكانية تحريك ملف المصالحة خصوصا موضوع حكومة التوافق الوطني بناء على إعلان الدوحة لكن لم يسفر اللقاء عن أي جديد".
وأوضح أنه "للأسف لا تزال الأزمة مستمرة" بين حركتي فتح وحماس، وإلى جانب مشعل الذي غادر القاهرة متجها الى قطر بعد زيارة استمرت لعدة أيام، حضر اللقاء موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، وأضاف المسئول نفسه أن حركة فتح "شددت على أهمية أن يتم السماح للجنة الانتخابات باستئناف عملها في قطاع غزة كي يتسنى للرئيس محمود عباس البدء باجراءات تشكيل الحكومة إضافة إلى أهمية هذا الأمر في تحديد موعد لإجراء الانتخابات".
وأشار إلى أن حماس ترى انه يمكن "تجاوز موضوع لجنة الانتخابات بأن يقوم الرئيس أبو مازن بالمباشرة بإجراء مشاورات لتشكيل الحكومة التي يترأسها وفقا لإعلان الدوحة"، وتوقع المسئول أن الجمود في ملف المصالحة بسبب "انشغال حماس بانتخاباتها الداخلية وأعتقد أن حماس ستقوم بخطوات تجاه المصالحة وتشكيل حكومة التوافق الوطني الانتقالية بعد الانتهاء من انتخاباتها الداخلية" المتوقعة منتصف الشهر الحالي.
وذكر مصدر مطلع أن "المسئولين المصرين التقوا الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي قبل مغادرته القاهرة وتم بحث ملف المصالحة الفلسطينية وتداعيات قضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية الذين يخوضون إضرابا عن الطعام".