أكد الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة أن المعرض العام للفنون فى دورته ال34 يشكل حالة إبداعية رائعة من خلال التنوع فى الاتجاهات والأفكار والمدارس الفنية المختلفة ، بالإضافة لوجود تجارب جديدة بها الخيال والإبداع والتميز الذى يوحى بمستقبل جميل لمصر والأمة العربية ، إلى جانب وجود عدد كبير من الفنانين من مدارس وأعمار مختلفة. وقال - فى تصريحات له بمناسبة افتتاح الدورة ال34 للمعرض العام للفنون تحت شعار "حرية الابداع " إنه بالرغم من التنوع والاختلاف بين المشاركين فى المعرض إلا أن حالة التذوق والفن هى التى تجمع بينهم، مؤكدا على أن وزارة الثقافة تقدم كل الدعم للفنان من خلال ما تنظمه من المعارض المختلفة وما تقدمه له من منح التفرغ وتهتم بأعماله فى إطار ماهو متاح للوزارة من إمكانات ... وأضاف إنه يجب أن يكون الاهتمام بالفنان أكثر من ذلك ، لكن الوزارة فقيرة والدولة من المفترض أن تدعمها بشكل أكبر لكننا نعمل فى حدود الممكن حتى تسير عجلة الفن إلى الإمام .
وتابع شاكر قائلا إن هذا التجمع الفنى نادرا من نراه فى أى مكان آخر بهذه التظاهرة الثقافية ، مشيرا إلى تميز جميع المشاركين فى المعرض بالتآلف والألفة بسبب محبتهم للفن ، فعندما نجد هذه المحبة مرتبطة بالفن أدركنا أن هناك أملا فى مصر وفى مستقبلها ، مضيفا بأن هناك حالة ابداع فنى واضح داخل المعرض لا يستطيع أحد أن ينكره من خلال التنوع فى الأساليب الإبداعية من تصوير ونحت وفيديو آرت ورسم وجرافيك وغيرها .
وفى نهاية تصريحاته أعرب عن أمله فى أن تسود حالة الفرح والبهجة فى مصر كلها وتتجاوز مصر المرحلة المرتبكة التى تحرم الآخرين من التواجد والإستمتاع بهذا الإبداع والفن الجميل والتى توحى بأن غدا أفضل من اليوم .
ومن جانبه ، قال الدكتور صلاح المليجى إننا على وعى شديد بكلمة حرية الابداع ، فهى ليست مجرد عنوان المعرض ، وأنما تعكس واقعا حقيقىا للإبداع المصرى المتمثل فى الفن التشكيلى والنحت بكل فروعه ، فالأعمال التى تقدم للثورة توجد فى قاعتين ، أما الباقى فيعبر عن كل الأعمال المختلفة التى تستعرض حرية الإبداع بصورة مطابقة لتقاليدنا وقيمنا سواء القيم الجمالية أو الفنية والموروثه .
وأشار إلي أن هذه الدورة تقدم مجموعة من الفنانين لم يقدموا أعمالهم منذ دورتين ، لأنه لم تقم فى العام الماضى ، فمعظم فناني مصر يمثلون هذا المعرض ، الذى يمثل نسيج الحركة الفنية المصرية ،وأضاف المليجى أنه سيتم تكريم 7 من رواد الفن التشكيلى يوم 17 مايو المقبل ، وذلك بإهدائهم الفرشة الذهبية وشهادة تقدير وهم " كمال الجويلى ، محمد صبرى، محمد طه حسين، ممدوح عمارة ، عبد الهادى الوشاحى، والراحلين عبد الغنى الشال ومحمد رياض سعيد، نظرا لما قدموه فى الفن والحركة التشكيلية من ريادة وتجارب فنية متميزة عبر السنوات.
في نفس السياق ، أشار الفنان طارق الكومى "قوميسير المعرض " إلي أن تيمة هذا المعرض هى " حرية الإبداع" ، فالإبداع بلا قيود ضوابطه أخلاق الفنان وضميره المهنى، فالفنان التشكيلى هو الوصى الشرعى على إبداعاته ، ومن هنا كانت الحركة التشكيلية على مدار قرن من الممارسة مع بدايات الحركة التشكيلية للفن المصرى المعاصر منذ تأسيس مدرسة الفنون الجميلة عام 1907.
كان وزير الثقافة قد افتتح الليله الماضية المعرض فى دورته ال34 بعد غياب عام عن الانعقاد بسبب الاحداث التى تمر بها مصر ، ورافقه د. صلاح المليجى رئيس قطاع الفنون التشكيلية وذلك بقصر الفنون بالجزيرةكما حضر الافتتاح د.حمدى أبو المعاطى نقيب التشكليين والدكتور أشرف رضا رئيس قطاع الفنون التشكيليه السابق ، د. رضا غالب ، أحمد عبد الفتاح رئيس الإدارة المركزية للمعارض والمتاحف ومحمد دياب رئيس الإدارة المركزية لمراكز الفنون وطارق الكومى قوميسير المعرض ، عمرو فهمى ، مصطفى بكير...وغيرهم .
بالإضافة لنخبة كبيرة من كبار نقاد الحركة التشكيليةضم المعرض أكثر من1000 عمل فني في مختلف مجالات الفنون " تصوير ، نحت ، حفر وطباعة ، جرافيك ، تصوير ضوئي ،رسم ، خزف ، فنون الميديا التى تتمثل فى" فيديو آرت ، كمبيوتر جرافيك"،بالإضافة بيرفورمانس "فن الاداء الحركى" ، التجهيز في الفراغ ،الخط العربي ، الفنون الفطرية"، بمشاركة أكثر من 700 فناناً.