سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
9%فقط من المصريين يشعرون بأن حياتهم ستكون أفضل فى المستقبل 65% من الإسرائيليين متفائلون بحياتهم ..ونظرة دول الربيع العربى لمستقبلهم لم تتغير عن قبل الثورة
9% فقط من المصريين يشعرون أن حياتهم ستكون أفضل وأكثر ازدهارا خلال الخمس سنوات المقبلة، فى حين أن ال 91% المتبقين يرون أنهم سيكافحون أو سيعانون للبقاء على قيد الحياة فى المستقبل، لتحتل بذلك مصر المركز 122 فى قائمة تضم 146 دولة، بحسب استطلاع الرأى الأخير الذى أجرته «جالوب» هذا الشهر، والذى جاءت نتائجه مماثلة لما توصلت إليه المؤسسة فى استطلاع كانت قد أجرته قبل ثورة يناير. وظل الوضع كما هو عليه أيضا فى باقى دول الربيع العربى، حيث ظلت نسبة اليمنيين الذين يشعرون أن حياتهم ستكون مزدهرة فى المستقبل عند 8%، فيما كانت أعلى نسبة لشعب يشعر بأن حياته ستزدهر فى منطقة الشرق الأوسط هم الاسرائيليون بنحو 65%، فى حين بلغت هذه النسبة 58% فى الإمارات، بحسب استطلاع المؤسسة العالمية الذى تقيس فيه مؤشر الازدهار.
وأعدت جالوب مؤشر الازدهار لقياس شعور الشعوب بالرفاهة، وهو مؤشر مهم لقياس قدرة الدولة على تلبية متطلبات أفرادها بالإضافة لتقييم الأفراد للخدمات التى تقدمها الدولة، ويقوم الباحثون فى هذا الاستطلاع بسؤال المبحوثين عن توقعاتهم لشكل حياتهم فى الخمس سنوات القادمة فيما يخص توفر الغذاء والمأوى والعمل والرعاية الصحية والأوضاع الاقتصادية الجيدة. وتصنف الاستجابات من صفر إلى 10، فإذا كانت الإجابة أكبر من 7 درجات فهذا يعبر عن توقع المبحوث بأن حياته ستكون أفضل فى المستقبل، وإن كانت تتراوح ما بين 4 إلى 7 فإن المبحوث يتوقع أنه سيكافح فى السنوات القادمة ليحيا حياة جيدة، أما أقل من 4 درجات فهذا يعنى أن المبحوث يشعر أنه سيعانى فى حياته القادمة فهو أكثر عرضة للفقر وفرصه أقل فى الرعاية الصحية.
وأشارت نتائج الاستطلاع إلى أن ربع شعوب العالم يشعرون أن حياتهم المستقبلية أكثر ازدهارا، وأكثرهم احساسا بذلك هم الدنماركيون بنسبة 74%، وكان أكثر شعوب العالم معاناة هم الكمبوديون حيث إن 2% فقط من الشعب الكمبودى يشعر أن حياته المستقبلية مزدهرة، وجاء ترتيب مصر مساويا لدول مثل رواندا وأذربيجان ومتخلفة عن دول مثل هاييتى وكينيا والعراق وبوركينا فاسو.
ويذكر أن المؤشر تتقارب نتائجه بشكل كبير مع مؤشرات التنمية البشرية ونصيب الفرد من الناتج المحلى الإجمالى والنفقات الصحية للفرد، حيث إن الدنمارك التى تعتلى قمة المؤشر هى الأعلى أيضا فى تقرير التنمية البشرية والوضع مشابه بالنسبة للدول التى تقع فى أسفل الجدول مثل كمبوديا وزيمبابوى.