«القشة الأخيرة» هو اسم الرواية الثالثة للكاتب ورسام الكاريكاتير الأمريكى المعروف جيف كينى ضمن سلسلة رواياته «يوميات طفل خوّاف». تقع هذه الرواية فى 224 صفحة، وتعد أشبه بنشرة الحائط التى يدون عليها الطفل «جريج هافلى» بطل الرواية يومياته ومغامراته مع أهله وأصدقائه فى المدرسة، ويتبعها برسوم كاريكاتيرية للأشخاص المؤثرين فى يومياته. ينتمى جريج لمرحلة الدراسة الإعدادية، ويعشق ألعاب الفيديو والأفلام الكوميدية كباقى الأولاد فى سنه، ويفضل تجنب بعض زملائه فى المدرسة لاسيما الأكبر منه سنا خوفا من مضايقاتهم له. يشترك جريج فى مجلة المدرسة الكوميدية ويقوم برسم الكاريكاتير بها، ودائما ما يرتدى ملابس القراصنة فى حفلات الهالوين، وله العديد من المواقف الطريفة فى المدرسة مثل دخوله إلى حمام الفتيات عن طريق الخطأ الأمر الذى عرضه لسخرية العديد من طلاب المدرسة، ويشاركه أغلب هذه الطرائف صديقه المفضل «راولى جيفرسون» وهو طفل ساذج ووحيد ليس له إخوة، ويصوره جريج فى رسومه الكاريكاتيرية على أنه مفرط البدانة. قرر فرانك والد جريج أن يتحدى سلوك ولده غير المسئول والضعيف، وخصوصا لجوءه للكذب بشكل مستمر للخروج من مشكلاته، فقرر تعليمه عددا من ألعاب القوى لتطوير مهاراته الجسمانية والسلوكية، وعندما لم يستجب جريج قرر الأب أن يستخدم أسلوبا أكثر ضرواة وهدد بإرساله إلى إحدى المدارس التى تقوم بتعليم الرياضات العسكرية خلال فترة الصيف، ولكن جريج يضع العديد من الخطط والعراقيل لإحباط قرارات والده لعدم الذهاب إلى هذه المدرسة. يحب والد جريج الرياضة وخصوصا رفع الأثقال، كما يحب القراءة، وفى المقابل يكره ألعاب الفيديو وموسيقى الروك آند رول وصديق ابنه الأكبر بيل لأنه كثير الشغب، أما والدته سوزان فهى سيدة من طبقة متوسطة مهتمة بأبنائها إلى درجة التدليل المفرط، كما أنها شديدة المرح وتحب الموسيقى التى يستمع إليها أبناؤها بما فيها موسيقى الميتال الصاخبة التى يستمع اليها ابنها الأكبر، ودائما ما يصورها جريج فى رسومه الكاريكاتيرية على أنها ترتدى نظارات ضخمة، فى إشارة إلى عدم استغنائها عن ارتداء هذه النظارات. رشح العديد من النقاد هذه الرواية الصادرة عن دار أبرامز هارى للقراءة من جانب طلاب المدارس الذين تتراوح أعمارهم ما بين 8 وحتى 12 عاما، باعتبارها تحمل الكثير من عناصر التشويق والمرح التى تحفل بها حياة المدرسة بكل ما فيها من طرائف ومنغصات فى وقت واحد. ولد جيف كينى فى الولاياتالمتحدة وانتقل للعيش فى المملكة المتحدة عام 1995 ويعمل فى تصميم وتطوير الألعاب، وعادة ما تحتل روايات سلسلة «يوميات طفل خوّاف» صدارة مبيعات «نيويورك تايمز». بدأ كينى نشر هذه السلسلة فى مايو من عام 2004 على موقع للإنترنت، وكان عندها يحظى بمعدلات قراءة مرتفعة جدا تصل إلى 20 مليون زائر للصفحة الأمر الذى جعل جمعها فى سلسلة روائية مطبوعة رهانا ناجحا لدار النشر، وسبقتها رواية «تعاليم رودريك» التى صدرت له مطلع العام الماضى.