في إطار إحياء الذكرى ال35 لرحيل عبد الحليم حافظ، تنظم دار الأوبرا المصرية حفلاً، تحييه الفرقة القومية العربية للموسيقى، بقيادة المايسترو سليم سحاب، وذلك في الثامنة مساء الخميس، 26 أبريل على المسرح الكبير. يتضمن البرنامج مختارات من أجمل أغاني حليم التي قدمها على مدار مشواره الفني؛ منها لايق عليك الخال ، على حسب وداد قلبي ، أسمر يا أسمرانى ، نعم يا حبيبي ، بالأحضان ، رسالة من تحت الماء ، بلاش عتاب ، التوبة ، حبيبها ، لحن الوفاء ، وموسيقى فاتت جنبنا، أداء نجوم الغناء بالفرقة بلال فوزي ، سعيد عثمان ، سومة ، محمود درويش ، إسماعيل صادق ، أشرف وليد ، سارة ، أحمد عفت وأحمد سعيد، بالإضافة إلى مشاركة كورال الأطفال.
المعروف أن عبد الحليم حافظ، أحد أعلام الغناء العربي، وأهم المطربين العاطفيين في فترة ظهوره. اسمه الحقيقي عبد الحليم علي شبانة ، ولد في قرية الحلوات بمحافظة الشرقية فى 21 يونيو عام 1929 ، يعد معجزة غنائية وعقلية فنية متفردة، كما يعد الممثل لمبادئ ثورة 1952 وللحلم المصري، ويتجلى ذلك في أغانيه الوطنية حتى قيل إن أغاني عبد الحليم حافظ هي ثورة 23 يوليو على شكل أغانٍ وألحان.
وكان أيضا يسمى بمطرب الثورة وله أغان وطنية متعددة. التحق بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين عام 1943 وتخرج فيه عام 1949 ، رشح للسفر في بعثة حكومية إلى الخارج لكنه ألغى سفره وعمل 4 سنوات مدرسًا للموسيقى بطنطا ثم الزقازيق وأخيرا بالقاهرة ، ثم قدم استقالته من التدريس ، والتحق بعدها بفرقه الإذاعة الموسيقية عازفا على آله الأوبوا عام 1950.
اكتشفه الإذاعي الكبير حافظ عبد الوهاب، وسمح له باستخدام اسمه الأول "حافظ" بدلا من شبانة. قدم أولى أغانيه ( صافيني مرة) التي لحنها محمد الموجي وقصيدة "لقاء" كلمات صلاح عبد الصبور ولحن كمال الطويل وواجه انتقادات عديدة لأسلوبها المختلف ورفض الجماهير لها، حيث لم يكن الناس على استعداد لتلقى هذا النوع الغنائي الجديد، لكنه حقق بعد ذلك نجاحًا ساحقًا حتى إنه لقب بالعندليب الأسمر ، تعاون مع العديد من عباقرة التلحين منهم محمد الموجي ، كمال الطويل ، بليغ حمدي وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب. توفي العندليب الأسمر بعد صراع مع المرض عام 1977، تاركًا إرثًتا فنيًا ضخمًا ما زال يثري الساحة الغنائية في مصر والوطن العربي.