ارتفاع السعر وضيق فترة التسديد تعرقل محاولات إقناع المغتربين ب(بيت الوطن)

بدأ وفد حكومي مصري زيارة للسعودية، لإقناع الجالية المصرية هناك بالمشاركة في مشروع "بيت الوطن"، والذي تطرح من خلاله أراضٍ متميزة للمصريين في الخارج، مخصصة للسكن العائلي والخدمات.

وقال السفير إيهاب حمودة، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الهجرة، إن الجولة تستهدف التعرف علي آراء الجاليات المصرية واستفساراتهم بشأن المشروع.

ويضم الوفد ممثلين لوزارات الخارجية والإسكان والمواصلات، حيث وصف المهندس محمود مغاوري، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، مشروع "بيت الوطن" بأنه مشروع مميز يستهدف إنشاء مجتمعات عمرانية متكاملة وليس بيع أراضي فقط، فيما أكد المهندس خالد محمود مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، أنه يلبي رغبات المصريين بالخارج سواء بالحصول علي بيت أو الاستثمار في الأراضي المميزة.

وقدم الوفد عرضا شاملا لمميزات المشروع الذي يضم 7600 قطعة أرض في خمس مدن هي: القاهرة الجديدة، الشيخ زايد، بدر، دمياط الجديدة، المنيا الجديدة، بأسعار تتراوح بين 200 و675 دولارا للمتر، وبمساحات متنوعة من 400 إلى 800 متر، عن طريق الحجز المباشر عبر الموقع الالكتروني المخصص لهذا الشأن.

واستحوذت مشكلة ارتفاع أسعار الأراضي وضيق فترة التسديد في برنامج "بيت الوطن" على الحوار، وهو ما رد عليه الوفد بأن الأراضي المطروحة شديدة التميز، وأن الأسعار تمت دراستها جيدا من قبل الهيئة العليا لتنمية أراضي الدولة، مؤكدين أن تلك المناطق مع الوقت سوف ترتفع قيمتها الاستثمارية خلال فترة قصيرة.

وتابع: "هناك في نفس الوقت مشروعات أخري تراعي محدودي الدخل لا تتعدي مساحة القطعة فيها 300 متر، وسوف تطرح للمصريين في الداخل والخارج، كما سيتم طرح مشروعات أخري للقادرين بنظام المزادات".

وأكد الوفد أن الدولة هي الضامن لهذا المشروع، وأن كافة التعاملات المالية للبرنامج مضمونة من البنك المركزي المصري، وأن الدولة ملتزمة بتنفيذ مشروعات المرافق السيادية والداخلية والطرق وتنسيق الموقع طبقا للمعايير العالمية.

وفيما يتعلق بأراضي الاستثمار الصناعي، أكد الوفد انه سيتم طرح أراض جديدة تلبية لرغبة المصريين بالخارج وسيتم الإعلان عنها من خلال سفارات مصر بالخارج ضمن أراضي الخدمات المرتبطة بمشروع بيت الوطن، وذلك لإقامة المشاريع الخدمية عليها، وسيتم تخصيصها بنفس الأسلوب وبأسبقية الحجز.