قال حزب الوفاق المعارض إنه تم العثور اليوم السبت على جثة رجل بحريني بعد اشتباكات مع قوات الأمن في قرية شخورة قبل يوم واحد من انطلاق سباق سيارات الفورمولا 1 بالبحرين. وتصاعد العنف في الفترة التي سبقت بدء السباق وهو حدث ألغته البحرين في العام الماضي بسبب الاضطرابات السياسية. ويعول المسؤولون بدولة البحرين على اجراء السباق هذا العام كمؤشر على عودة الحياة الى طبيعتها في الدولة الخليجية وهو موقف يرفضه المحتجون المعارضون. وقال حزب الوفاق إن الرجل يدعى صلاح عباس حبيب وإنه يبلغ 37 عاما وتم العثور على جثته على سطح مبنى. وأضاف أن حبيب كان ضمن مجموعة ضربتها قوات الأمن خلال الاشتباكات التي دارت الليلة الماضية. ونشر حزب الوفاق صورة التقطت لجثة حبيب ممددة على السطح الحديدي للمبنى. لكن وزارة الداخلية البحرينية قالت على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي انها ستجري تحقيقا.
وتواجه الاسرة الحاكمة السنية في البحرين اضطرابات من جانب المعارضة منذ بدء انتفاضة تطالب بتغيير ديمقراطي في العام الماضي. وسحقت الحكومة في البداية الاحتجاجات باعلان الاحكام العرفية والاستعانة بقوات سعودية. لكن احزاب المعارضة استأنفت في وقت لاحق التجمعات الحاشدة في الشوارع وتقع اشتباكات يومية بين الشبان في القري التي تسكنها غالبية شيعية وشرطة مكافحة الشغب.
وقال حزب الوفاق ان 35 شخصا بينهم افراد امن قتلوا بحلول الوقت الذي رفعت فيه الاحكام العرفية في يونيو لكن العدد ارتفع الى 81 على الاقل منذ ذلك الحين بينهم حبيب. وقال سيد هادي الموسوي المسؤول بحزب الوفاق انه لم يتضح ما الذي تسبب في وفاة حبيب. واضاف انهم لم يتسلموا جثة حبيب لان المحققين الرسميين أحاطوا بالمنطقة لكنهم يفهمون انه تعرض لضرب مبرح. وتعرض زملاؤه الذين كانوا معه للضرب بالهراوات ومؤخرات البنادق التي تستخدم في اطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش.
وقال ناشطون ان أكثر من 100 من منظمي الاحتجاجات اعتقلوا في الاسبوع الماضي. وأقرت الشرطة باعتقال البعض. ويطالب حزب الوفاق وأحزاب معارضة اخرى بالانتقال الى الديمقراطية البرلمانية وتقليل سلطات الاسرة الحاكمة لكن بعض المحتجين يرفضون الملكية برمتها. وتتهم الحكومة المحتجين بأن لهم أجندة شيعية طائفية تدعمها ايران وهو أمر ينفيه الشيعة.