فايزة أبوالنجا تترأس وفد مصر في اجتماعات هيئات وصناديق التمويل العربية

تترأس السيدة فايزة أبوالنجا، وزيرة التخطيط والتعاون الدولي محافظ مصر لدى الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وفد مصر في الاجتماعات السنوية المشتركة لهيئات وصناديق التمويل العربية التي تبدأ اليوم الثلاثاء، وتستمر على مدار يومين في مراكش بالمملكة المغربية.
وقالت أبوالنجا -في بيان أصدرته وزارة التعاون الدولي اليوم الثلاثاء- إن الصندوق قدم منحا لمصر، بلغ إجماليها منذ بداية التعاون معه نحو 15.105 مليون دينار كويتى (حوالى 54.4 مليون دولار) لتمويل مشروعات عديدة منها إعداد قاعدة بيانات لمقتنيات دار الوثائق القومية ودعم الاحتياجات اللازمة لمكافحة أنفلونزا الطيور، وإصلاح وترميم بعض المنشآت الحكومة المتضررة من الأحداث التي شهدتها مصر مؤخرا بقيمة 4.2 مليون دينار كويتي (حوالى 15 مليون دولار)".

وأضافت الوزيرة أن هذه المشروعات تأتي في إطار استراتيجية التعاون التي طورتها وزارة التعاون الدولي مع الصندوق العربي للأعوام 2009/2014، وتتضمن مشروعات في مجال الكهرباء والطاقة التي تحتل النصيب الأكبر من قروض الصندوق لمصر، بالإضافة إلى مشروعات توصيل الغاز الطبيعي لمحافظات الصعيد وتطوير السكك الحديدية، وتطوير المطارات الدولية والسياحة، وترميم الآثار ومشروعات الصندوق الاجتماعي للتنمية.

وأشارت في هذا الصدد إلى اتفاقيتي مشروعي محطة كهرباء جنوب حلوان والبرنامج العاجل لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة اللتين تم توقيعهما مؤخرا في القاهرة فى 29 مارس الماضي، معربة عن تقديرها لعلاقات التعاون والشراكة الوطيدة مع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي كشريك رئيس لمصر في عملية التنمية، من خلال ما قدمه من تمويلات لمشروعات التنمية في مصر، بلغت منذ بدء نشاطه عام 1974 وحتى الآن نحو 1.48 مليار دينار كويتي (حوالي 8ر3 مليار دولار).

وستجري فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي على هامش الاجتماعات لقاءات ثنائية مع نزار بركة، وزير الاقتصاد والمالية ومحافظ المملكة المغربية لدى الصندوق، ومحمد بوليف الوزير المنتدب والمستشار الاقتصادي لدى رئيس حكومة المملكة، وكذلك رياض بالطيب وزير الاستثمار والتعاون الدولي ومحافظ تونس لدى الصندوق للتباحث حول أوجه التعاون مع بلاد المغرب العربي، والتنسيق حول شراكة "دوفيل"، ومدى التزام الدول الكبرى ودول الخليج العربي بمساندة ودعم اقتصادات دول الربيع العربي وشمال إفريقيا.

ومن ناحية أخرى، تعقد ضمن الاجتماعات المشتركة لصناديق التمويل العربية اجتماعات مجلس محافظي المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا الذى يعمل منذ نحو أربعة عقود في تقديم تمويلات عربية لمشروعات التنمية في الدول الإفريقية غير العربية، ويساهم من خلالها في دعم علاقات التعاون العربي الإفريقي وقد غطت تمويلاته - والتي تبلغ نحو 4 مليارات دولار- كافة القطاعات التي تتطلبها برامج التنمية في الدول الإفريقية.

ويحظى الاجتماع بأهمية خاصة في ضوء الدور التنموي الذي تقوم به صناديق ومؤسسات التمويل العربية في تمويل المشروعات ودعم الجهود التنموية للحكومات العربية وحكومات الدول النامية خاصة مع الضغوط الاقتصادية التي تمر بها هذه الدول، وما تتمتع به تمويلات هذه الصناديق من ارتفاع درجة اليسر، وتوافقها إلى حد كبير مع الاحتياجات التنموية لهذه الدول.