«إذا تمكن فلول النظام السابق من الحكم مرة أخرى فلن يستعيد المواطن المصرى حريته وكرامته أبدا»، بهذا التحذير الحاسم، فضل المرشح المحتمل للرئاسة المستشار هشام البسطويسى أن يقدم نفسه لمناصريه فى محافظة الشرقية. البسطويسى لم يتوقف عن هذا التحذير، بل وجه نداء أثناء اجتماعه بأعضاء نادى الرواد بالعاشر من رمضان، وسط حشد جماهيرى، ضم بعض القوى السياسية مساء أمس الأول، إلى الشعب المصرى «بضرورة الضغط على المجلس العسكرى، وتوحيد جهود القوى الثورية ضد ما سماهم بمعسكر (الفلول) الذى ظهر بمرشحيه للرئاسة، وعلى رأسهم اللواء عمر سليمان، لإعادة إنتاج نفس النظام السابق، الذى ملأ ربوع البلاد بالظلم والاستبداد والديكتاتورية».
وأكد «أن الفلول استطاعوا خلال المرحلة السابقة أن يفرقوا القوى السياسية، بافتعال جملة من الأزمات، الأمنية والاقتصادية، كى يجعلوا الناس تتمنى عودة النظام البائد، وأن ثورة يناير التى قامت من أجل، الحرية و العدالة والمساواة، وراح ضحيتها مئات الشهداء وآلاف الجرحى كان مردودها سيئا عليهم.
وسعى المرشح الرئاسى إلى بث روح الأمل فى الجماهير، وقال: «إن إرادة الشعب المصرى تستطيع أن تقهر القوى المعادية للثورة، من فلول النظام، والقوى الخارجية، وأن المجلس العسكرى سيستجيب لضغط الشعب لتحقيق مطالب الأغلبية لأنه إذا لم يحقق مطالب الشعب المصرى فلن يكون لديه بديل إلا الصدام مع الشعب». ولفت البسطويسى إلى أن سليمان أثبت فشله فى تولى عدة ملفات دولية منها: علاقتنا الدولية مع دول حوض النيل، والقضية الفلسطينية، وبالتالى يجب تطبيق العزل السياسى عليه لأنه من فلول النظام السابق، لأن فرضه على الشارع يعتبر مصادرة للثورة.
وتابع البسطويسى: الشعب تحمل عاما ونصف العام من الآلام و والأوضاع السيئة، ليس لإعادة نفس النظام، وقال: «أزمة مصر على مر التاريخ هى تحقيق العدالة الاجتماعية والصحية والأمنية والاقتصادية، وأن قيام ثورة 25 يناير، كانت من أجل تحقيق أمانى الشعب المصرى الذى احترمه العالم أجمع لأنه ثار من أجل إحياء كرامته وحريته»، مؤكدا «أنه فى ظل عدم وجود الدستور سيكون للرئيس القادم صلاحيات مطلقة، وديكتاتورية لن تخلف إلا قيام ثورة أخرى».
وتحدث المرشح الرئاسى عن جماعة الإخوان المسلمين، وقال: «إنهم فقدوا أرضيتهم بالشارع نظرا لكلامهم المتناقض فى بعض الأمور السياسية ومنها الدفع بمرشح للرئاسة».
ووجه البسطويسى رسالة إلى، ما سماهم، «بالتيارات الإسلامية المتشددة»، وقال لهم «إننا لدينا مؤسسة الأزهر، التى قامت بحماية الإسلام لأكثر من 1000 عام، ويجب أن يتمتع الجميع بقبول الرأى والرأى الآخر حتى نستطيع العبور بالبلاد من الأزمات التى تلاحقه».