شارك آلاف من مؤيدى حازم صلاح أبوإسماعيل فى مسيرة لتأييد ترشحه لرئاسة الجمهورية، عقب صلاة الجمعة أمس، منطلقين من مسجد أسد بن الفرات بالدقى، ومتوجهين إلى مقر اللجنة العليا للانتخابات بمصر الجديدة، حاملين لافتات وأعلام، غطت السيارات المشاركة فى المسيرة، تعلوها صورة أبوإسماعيل بشعارات تبايع ترشحه وتعلن التأييد الكامل له. تغيب أبوإسماعيل، نفسه، عن صلاة الجمعة بمسجد أسد ابن الفرات، حسبما كان معلنا، وقالت مصادر فى حملته ل«الشروق»: «إن أبوإسماعيل لم يسر فى المسيرة، وسيأتى بعدها بقليل حتى لا تتوقف حركة السيارات وحتى لا يتدافع مؤيدوه على سيارته»، لكن فى كل الأحوال توقفت حركة المرور بسبب المسيرة الضخمة وعشرات السيارات التابعة، فيما تقدمت المسيرة إلى اللجنة العليا للانتخابات حاملة توقيع 58 نائبا من مجلسى الشعب والشورى، وأكثر من 150 ألف توكيل شعبى، وضعها أنصاره فى عشرة أتوبيسات.
وبحسب الذى سبق أن تم إعلانه، كان من المفترض أن يلقى أبوإسماعيل خطبة الجمعة فى مسجد أسد بن الفرات، أمام مناصريه، لكن الشيخ أحمد عبدالحليم، إمام وخطيب المسجد، ألقى الخطبة، وقال فيها: «إن الشيخ حازم رجل على خلق، ولن تتغير أخلاقه سواء كان رئيسا أو مرءوسا لأنه تربى فى بيت طيب ورجل سيصلح الله به خلقا كثيرا، وعلى الرغم من أنه قيل إنه سيخطب الجمعة فإننى كنت أراهن على أنه لن يصعد هذا المنبر إلا بعد أن يستأذن صاحبه»، مؤكدا بذلك مخالفته لتعليمات اللجنة العليا للانتخابات بحظر استخدام دور العبادة فى الدعاية الانتخابية لمرشحين محتملين.
وعقب انتهاء الصلاة، علا هتاف مؤيدى حازم: «الشعب يريد حازم صلاح أبوإسماعيل»، و«الشعب يريد تطبيق شرع الله»، و«اتفرج يا أوباما حازم العلامة»، كما بدأت السيارات المشاركة فى المسيرة فى تشغيل أغنية الحملة الرسمية، بدون موسيقى، على سماعات كبيرة، تردد شعار حملة أبوإسماعيل: «سنحيا كراما برغم القيود.. سنحيا كراما حياة الأسود».
وقالت مصادر فى الحملة إن نوابا من حزب النور كانوا من الذين رافقوا المرشح المحتمل خلال تقدمه إلى اللجنة العليا بأوراق ترشحه، منهم عادل عزازى وعمرو مجدى وحسن عليوه فضلا على مشايخ من الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح منهم حسن أبوالأشبال ومسعد أنور.
وعلى الرغم من عدم تأييد حزب النور لأى مرشح للرئاسة حتى الآن، فرصدت «الشروق» عددا كثيرا من السيارات المشاركة فى المسيرة ترفع عليها شعار حزب النور وصورة أبوإسماعيل، فيما أكد عدد من شباب حزب النور ل«الشروق»، من المشاركين فى المسيرة، أنهم سيستقيلون من الحزب إذا لم يعلن الحزب دعمه لترشح أبوإسماعيل، مبررا ذلك بأنه «المرشح الوحيد الذى أكد أنه يريد تطبيق شرع الله، ونحن انضممنا لحزب النور لهذا السبب»، حسب كلامهم.
وكون عدد كبير من مؤيدى أبوإسماعيل سلاسل بشرية امتدت لمسافات طويلة، بدأت فى حى الدقى أمام مسجد أسد بن الفرات، وقال البعض إنها ستمتد إلى مقر لجنة الانتخابات بمصر الجديدة، وارتدى بعضهم تى شيرتات بيضاء عليها صورته وأخرى كتب عليها: «حازم لكل المصريين»، ولم تصل المسيرة إلى مقر اللجنة العليا حتى مثول الجريدة للطبع، قامت مجموعات أخرى بغناء أناشيد تدعم ترشحه، صاحبتها أبواق مثل أبواق الألتراس، وتواجدت عائلات كاملة تشارك فى السلاسل البشرية.
تسبب المسيرة فى إغلاق كوبرى 6 أكتوبر لمدة ساعة على الأقل، مما دفع البعض لترك سيارتهم، وحضرت أتوبيسات من المحافظات المختلفة لنقل المشاركين إلى مقر اللجنة.
وفى ميدان رمسيس أوقف المشاركون فى المسيرة السيارات المارة لتوزيع ملصقات دعم ترشح أبوإسماعيل، مرددين: «خيبر خيبر يا يهود.. جيش محمد سوف يعود»، و«إسلامية إسلامية»، و«الصحافة فين.. الرئيس اهو»، وانضمت مسيرات أخرى من مساجد الفتح والنور بالعباسية إليهم، وشاركت مسيرات نسائية أيضا.
وشهدت المسيرة مشاركة شباب بعضا من جماعة الإخوان، وقام بعضهم بتنظيم المسيرة فى بعض المناطق، كما كتب على بعض الملصقات بالعربية والإنجليزية «سنحيا كراما»، كما رفع البعض لافتات: «صعايدة يبايعون أبوإسماعيل حتى الموت»، وعلق أنصار المرشح المحتمل بأنهم سيقدمون شهيدا على كل صندوق انتخابى منعا للتزوير.
وفى سياق متصل، انطلقت مسيرة أخرى، بالإسماعيلية، عقب صلاة الجمعة فى مسجد معهد اعداد الدعاة، حيث ألقى الداعية السلفى، محمد حسان، خطبة بعنوان «لا تفرقوا»، وضمت المسيرة مئات شاركوا بالهتاف لأبوإسماعيل، ورفعوا لافتات مكتوبا عليها: «إسلامية إسلامية رغم أنف العلمانية»، و«ارفع راسك فوق حازم رئيسنا»، وتولى منسقو الحملة تنظيم المسيرة، والفصل بين النساء والرجال وتنظيم عملية مرور السيارات، وجابت المسيرة شوارع المدينة وانتهت بميدان الفردوس.