يعقد المجلس الأعلى للطرق الصوفية، غدا الأحد، اجتماعا طارئا، برئاسة شيخ مشايخ الطرق الصوفية عبدالهادى القصبى، لبحث استمرار الشيخ عبدالهادى القصبى ممثل الصوفية والأشراف الوحيد فى اللجنة التأسيسية للدستور، حسبما علمت «الشروق»، من مصادر مطلعة. وقالت المصادر، فى تصريحات خاصة، إن عبدالهادى القصبى أجرى اتصالا هاتفيا بشيخ الأزهر لمعرفة أسباب اعتذار الأزهر عن عدم الاستمرار فى لجنة الدستور، وبعد المكالمة الهاتفية قرر الشيخ القصبى عقد اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للطرق الصوفية لتحديد المشاركة فى لجنة الدستور أو الاعتذار.
من جانبه، قال عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية المستشار محمود أبوالفيض ل«الشروق»، إن رأيه الشخصى عدم الاستمرار فى لجنة الدستور اقتداء بالأزهر، مؤكدا أنه سيعرض رأيه فى اجتماع المجلس الطارئ على شيخ المشايخ، مؤيدا فى الوقت نفسه موقف الأزهر فى اعتذاره عن المشاركة فى لجنة الدستور.
وأشار أبوالفيض إلى أن احتكار لجنة الدستور من قبل فصائل وتيارات معينة وإغفال حقوق التيارات والهيئات الأخرى، وعدم الأخذ فى الاعتبار مكانة الهيئات الكبرى فى مصر مثل الأزهر يعد نوعا من عدم التقدير للأزهر ومكانته، متسائلا: «كيف تمثل الطرق الصوفية والأشراف بشخص واحد، بالرغم من أنهما يضمان الملايين»، مطالبا بضرورة مراجعة الأعداد التى تم وضعها لتمثيل الفصائل والتيارات المختلفة فى لجنة الدستور.
وكانت ائتلافات الأحزاب الصوفية قد أصدرت بيانا، أعلنت فيه رفضها لتشكيل لجنة الدستور، وجاء فى البيان «إن أحزاب نهضة مصر والتحرير المصرى والنصر، يعلنون رفضهم التام لهذا الأسلوب الاحتكارى»، محذرين متخذى هذا القرار من الدخول فى سياسة الاستحواذ والهيمنة والرغبة فى السيطرة لصالح تيار بعينه دون النظر لمصلحة جميع الطوائف.