كشفت الأمينة العامة لجمعية الآثار بالإسكندرية الدكتورة منى حجاج، عن أن الوثائق والأدلة التاريخية والخرائط، تشير إلى وجود أحد معبدين مهمين فى أرض مبنى محافظة الإسكندرية القديم، هو معبد للإله «ساترون» إله الزراعة عند الرومان، والثانى معبد ل«هوميروس» أشهر الكتاب والأدباء القدماء. ولفتت حجاج إلى أن أهمية معبد الإله «ساترون»، تتمثل فى أن هناك معبدا واحدا فى العالم مخصص له فى روما، وأن الأحجار المستخدمة فى بنائه قادمة من مصر، وقالت «المعبد يقع فى منطقة تسمى الحى الملكى، أنشئ عندما كانت مصر تؤمن رغيف العيش للمواطن الرومانى، ولذلك أولت روما اهتمامها بالزراعة فى البلاد».
وقالت حجاج خلال ندوة: «المتحف اليونانى الرومانى أم مبنى محافظة الإسكندرية» أمس الأول إن معبد «هوميروس» يؤكد مكانة مدينة الإسكندرية «أهم وأقدم مدينة ثقافية» فى العالم.
وحول أهمية الموقع أثريا، قالت «إن الشارع الذى يقع فيه المتحف ومبنى المحافظة القديم «شارع فؤاد»، يعد أقدم شارع فى العالم وهو «الحى الملكى» قديما، وكانت توجد به قصور الملوك ومسرح مخصص للفنون، كما يعتقد أنه توجد به مقبرة الإسكندر الأكبر، ولكن لا يمكن تحديد مكانها بشكل دقيق».
وأشارت إلى أن الشارع تحده مقابر الشاطبى وهى من أهم وأقدم المقابر، كما تشير الوثائق القديمة إلى وجود مسلات على بوابات معبد «القيصريون»، الذى أنشأته كليوباترا.
وناشدت أمين عام جمعية الآثار بالإسكندرية القوات المسلحة بضم أرض مبنى المحافظة إلى مشروع المتحف اليونانى الرومانى.