أعلنت المجموعة المالية هيرميس، أمس، عن أن التحالف (الكونسرتيوم) الذى شكلته مع مجموعة المناعى القطرية، حصل على موافقة أكثر من 77% من المساهمين فى شركة داماس للمجوهرات الإماراتية، لشراء حصتهم بالشركة بسعر 45 سنتا لكل سهم، فى صفقة تصل قيمتها عند إتمامها إلى نحو 445 مليون دولار. وكانت شركة المناعى، التى تعمل فى تجارة التجزئة والسيارات، قد أعلنت فى بيان فى بورصة دبى المدرجة والمتداولة فيها فى العاشر من شهر يناير الماضى، إن 57 % من المساهمين فى داماس وافقوا على بيع أسهمهم للشركة بنفس السعر، بشرط أن يتم تقديم العرض للشراء قبل 20 من إبريل المقبل.
من جهته فضل كريم موسى، المسئول فى هيرميس دبى، عدم التعليق على الصفقة لحين إتمامها، وقال ل«الشروق» إن الصفقة ما زالت مجرد عرض سيتم تقديمه لشراء حصة داماس، «وبمجرد اتمامه سيتم عرض كل التفاصيل والإجابة عن كل الاستفسارات».
ووفقا لشروط العرض، كما قال بيان المجموعة المالية هيرميس، الذى تلقت «الشروق» نسخة منه، تم تأسيس شركة مشتركة بين هيرميس ومجموعة المناعى لهذا الغرض. وتقوم الشركة الجديدة بتقديم العرض بسعر 45 سنتا للسهم، وبعد اتمام الصفقة، ستمتلك كل من المناعى والمجموعة المالية هيرميس حصصا غير مباشرة فى داماس تبلغ 66 % و19 % على التوالى.
وبحسب الاقتراح، سيتوجب على الأخوة توفيق عبدالله وتوحيد عبدالله وتمجيد عبدالله، والذين يملكون حصة الأغلبية فى داماس حاليا، إعادة استثمار جزء من محصلات العرض فى حصة جماعية غير مباشرة تبلغ 15 % من الشركة بما يتوافق مع الترتيبات المتفق عليها مسبقا مع دائنيهم.
ويعد دخول قطاع المجوهرات من الأنشطة الجديدة على مستهدفات الاستثمار بالنسبة لبنوك الاستثمار المصرية، «إنه نشاط غريب لكن ربما يكون مربح وهيرميس وجدت من دراسة الجدوى أنه جيد هذه الفترة» بحسب مصطفى سعد، المحلل المالى، ومدير عام شركة الرواد للسمسرة فى الأوراق المالية، وأضاف إن بينما تعتبر الظروف الاقتصادية العالمية والمحلية الحالية غير محفزة لكثير من قطاعات الاستثمار، فإن قطاع الذهب والمعادن النفيسة والصناعات المتعلقة به يشهد صعودا متواصلا فى الأسعار مما قد يوفر فرصا للربح.
وأشار سعد إلى أن هيرميس تمتلك نسبة عالية من السيولة، نتيجة لبيع حصتها فى بنك عودة اللبنانى، وكانت تسعى الفترة الماضية لضخ استثمارات فى القطاع المصرفى المصرى، إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل بسبب رفض البنك المركزى، «من المؤكد أنها حاولت إيجاد بديل جيد لاستغلال تلك السيولة».
كانت هيرميس قد قامت ببيع حصتها فى بنك عودة فى مطلع عام 2010 بعد فشل مفاوضات الاندماج مع البنك، وبلغت قيمة الصفقة نحو 913 مليون دولار، وأشارت هيرميس حينها إلى أنها حققت ربحا فى هذه العملية بنحو 290 مليون دولار.
وأضاف البيان أن التفاصيل الكاملة للعرض لمساهمى داماس ستكون متاحة قبل 18 أبريل 2012 كحد أقصى. وسيبقى العرض مفتوحا للموافقة عليه لمدة 35 يوما من تاريخ طرحه الرسمى، وسيكون مشروطا بموافقة مساهمى داماس عليه بما لا يقل عن 75 بالمائة من حقوق التصويت.
ومن المتوقع أن يصبح العرض غير مشروط بالموافقة، أو ربما غير مشروط كليا، فى غضون أسبوعين من طرح وثيقة العرض. وفى حال أصبح العرض غير مشروط كليا، يعتزم الكونسورتيوم السعى لشطب وإلغاء تداول أسهم داماس من بورصة ناسداك دبى. وعلاوة على ذلك، يستطيع الكونسورتيوم، إذا ما استحوذ على 90% من أسهم شركة داماس، أن يمارس حقه القانونى فى الحصول على أسهم داماس المتبقية بشكل إجبارى وفقا لنفس الشروط التى يمليها العرض.