بدأ اليوم الخميس، سفر رؤساء الدول المشاركة في القمة العربية في بغداد، الثانية والثلاثين. فقد غادر أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح متوجها إلي بغداد ليرأس وفد بلاده فى أعمال القمة العربية.
وتعد هذه أول زيارة لأمير الكويت إلى بغداد منذ زيارة الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، للمشاركة في القمة العربية التي عقدت من 28 إلى 30 مايو1990، أي قبل أشهر قليلة من الاحتلال العراقي للكويت.
وقد يتم عقد قمة ثنائية بين الشيخ صباح الأحمد الصباح والرئيس العراقي جلال طلباني ، خاصة وأن تلك القمم عادة ما تشهد زيارات ثنائية بين قادة الدول على هامش اجتماع القمة ، وذلك وفقا لترتيبات مسبقة.
كما توجه إلى بغداد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان يرافقه وزيرا الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس والمهجرين علاء الدين ترو وعدد من المستشارين، عبر مطار رفيق الحريري الدولي، وذلك للمشاركة في القمة العربية.
وتأتى مشاركة سليمان فى القمة العربية حرصا من لبنان على ضرورة استعادة التضامن العربى على ضوء التطورات التى تشهدها الدول العربية واندلاع ثورات الربيع العربى.
ومن المقرر أن يلقي الرئيس اللبنانى كلمة أمام المؤتمر تحدد موقف لبنان من كافة القضايا العربية الراهنة والتأكيد على ضرورة تنفيذ قرارات المجتمع الدولى حول انسحاب إسرائيل من الأراضى العربية المحتلة خاصة من الجنوب اللبنانى.
وتطغى الأحداث في سوريا على أعمال القمة العربية التي تستضيفها بغداد للمرة الاولى منذ 22 عاما، وسط تباين في وجهات النظر بين الدول العربية حيال كيفية التعامل مع الازمة السورية ، ويؤكد "اعلان بغداد" الذي سيصدر عن القمة اليوم " الخميس " على التمسك بالحل السياسي والحوار الوطني ورفض التدخل الاجنبي في الازمة السورية حفاظا على وحدة سوريا وسلامة شعبها ، ويشدد الاعلان على دعم مهمة مبعوث الجامعة العربية والامم المتحدة كوفي عنان .