عبرت كتلة المعارضة السورية الرئيسية اليوم الثلاثاء، عن تأييدها لخطة للسلام ووقف إطلاق النار، طرحها مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية الخاص، كوفي عنان، ما دامت ستؤدي إلى تنحية الرئيس بشار الأسد. وقالت بسمة قضماني، المتحدثة باسم المجلس الوطني السوري، الذي يضم جماعات معارضة مختلفة: "انتقال سلمي يعني أن هناك حاجة إلى تغيير النظام، وهذا يبدأ بعزل رئيس الدولة".
وصرحت على هامش اجتماع يهدف إلى تعزيز وحدة جماعات المعارضة "مبادرة السيد عنان بالنسبة لنا يجب أن تفرز بنود مرجعية واضحة للتفاوض على شكل التغيير وليس بشأن هل يجب أن يتم التغيير أم لا".
وقالت حكومة الأسد اليوم الثلاثاء إنها قبلت خطة عنان لكن قضماني ذكرت أنها تود أن ترى أفعالا حتى تصدق كلمات الحكومة وأضافت "ما نود أن نراه هو وقف القتل".
وتابعت: "نود أن نرى حماية للمدنيين إذا كان هناك إمكانية حتى لهدنة تستمر ساعتين كبداية، وأعتقد أننا نرحب بذلك وسنعمل بالتأكيد لكي ينجح".
من جانبها، تلقت الدول الغربية في مجلس الأمن بشيء من الحذر إعلان السلطات السورية موافقتها على خطة عنان لحل الأزمة في سوريا.
وقال السفير الألماني لدى الأممالمتحدة بيتر فيتيج "قد تكون خطوة أولى في الطريق الصحيح، إلا أن الحذر واجب، حيث واجهت سوريا في السابق مشاكل على صعيد المصداقية".
وذكر السفير الألماني أن مجلس الأمن اصدر بيانا الأسبوع الماضي دعا فيه سوريا إلى وضع حد لأعمال العنف واستخدام الأسلحة الثقيلة ولم نر شيئا من هذا على الأرض"، معتبرا أن الإجراءات التي سيتخذها المسئولون السوريون ستشكل اختبارا حاسما لنواياهم.
من جهته، قال السفير الفرنسي جيرار ارو ساخرا "لا نعرف الطعام إذا كان جيدا إلا بعد أن نتذوقه"، مضيفا انه ينتظر الخطوات التي ستقوم بها السلطات السورية لاتخاذ موقف.
وقال السفير المغربي محمد لوليشكي "إنه لا يريد أن يكون مشككا، إلا انه يبقى حذرا إزاء الخطوة السورية وأضاف "اكتفي بما قاله عنان، لقد تلقى جوابا ايجابيا وآمل أن يكون ذلك بداية جديدة تحمل أخبارا طيبة إلى مجلس الأمن".