أدان مجلس الأمن الدولي الاثنين الانقلاب العسكري الذي شهدته مالي في 22 مارس ودعا الجنود المتمردين على الحكومة المنتخبة إلى العودة إلى ثكناتهم. وقال أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر في بيان مشترك إن "المجلس يعرب عن بالغ قلقه لحالة انعدام الأمن والتدهور السريع للوضع الإنساني في منطقة الساحل".
وأكد أن "مجلس الأمن الدولي يدين بأشد العبارات قيام عناصر من القوات المسلحة المالية بالاستيلاء على السلطة التي كانت تتولاها حكومة منتخبة ديمقراطيا ويدين الأفعال التي ارتكبها الجنود المتمردون ويطالبهم بإنهاء العنف والعودة إلى ثكناتهم"، كما طالب مجلس الأمن "إعادة العمل بالمؤسسات الدستورية وإجراء الانتخابات كما كان مقررا".
وبعد معارك استمرت ساعات، استولى عسكريون ماليون على السلطة في باماكو الخميس وقاموا بحل المؤسسات وأعلنوا حظرا للتجول، وبرر هؤلاء الانقلاب بعدم قيام الحكومة بإنهاء تمرد الطوارق والجماعات الإسلامية في شمال البلاد.
وفي باماكو، تظاهر أكثر من ألف شخص الاثنين لإعلان رفضهم للانقلاب. وأعلن المجلس العسكري في بيان بثه التلفزيون إعادة فتح المجال الجوي فقط أمام حركة النقل المدني ابتداء من الثامنة صباح الاثنين وحتى الواحدة فجر الثلاثاء.
وقال مصدر في وزارة النقل إن الأوامر صدرت بالسماح بإدخال المواد الغذائية الأساسية والوقود عبر الحدود البرية.