سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير البترول يتعهد بحل الأزمة (خلال يومين) غراب ل«الشروق»: الأزمة تبدأ بشائعات وتغذيها الطبيعة البشرية القلقة على السلع.. وصول 56 ألف طن سولار إلى ميناء الإسكندرية خلال اليومين الماضيين
أكد وزير البترول، محمد عبدالله غراب، أن أزمة الوقود بشقيها السولار والبنزين بدأت تأخذ طريقها للحل، وسوف تنتهى خلال اليومين المقبلين. وشدد الوزير على أن الوزارة ضخت «كميات هائلة» من السولار والبنزين خلال الأيام الماضية، وأنها مستمرة فى ضخ هذه الكميات حتى تنتهى الأزمة، وأن تأمين النقل والسيطرة على الشحنات من خلال التنسيق بين وزارة التأمين ومباحث التموين والشرطة العسكرية، هى الحل الناجع فى مواجهة الأزمة، مشيرا إلى حجم الضبطيات الكبيرة لكميات مهربة للسوق السوداء من السولار والبنزين تؤكد ما يقوله.
وقال الوزير، فى تصريحات خاصة ل«الشروق»: إن «مشكلة نقص الوقود تبدأ دوما من خلال شائعات يطلقها بعض الأطراف المستفيدة من خلق الأزمات، والتى تؤكد فيها تلك الأطراف توقعاتها بحدوث أزمة فى السولار والبنزين، وهو ما يجعل الطبيعة البشرية تلعب دورا كبيرا فى خلق الأزمة.
وأضاف الوزير أن «قانون التموين أصبح عاجزا عن محاربة هذه الظاهرة وأن الحكومة من خلال وزارة التموين، وبالتعاون مع وزارة البترول تقوم حاليا بوضع مشروع قانون لتغليظ العقوبة على تهريب والتلاعب بالسلع المدعمة، لأن القوانين المنظمة لهذا الشأن تعود لعام 1945، أى قبل منتصف القرن الماضى، وأصبحت العقوبات الموجودة بها غير رادعة، والمشكلة أن هذه القوانين لا تعتبر السولار والبنزين سلعا تموينية، وهو ما يشجع البعض على المتاجرة بطرق غير شرعية بدون أى تخوف من عقاب رادع».
وأشار غراب إلى أن القاهرة بها ألف محطة وقود ينقل إليها يوميا ألف شحنة من الوقود، وهذا هو المعدل الطبيعى، ولكن مع التكالب على طلب الوقود فإن هذه الكمية تضاعفت إلى ألفى شحنة، بواسطة شاحنات النقل الضخمة، وهذه عملية صعبة وتحتاج لجهد كبير، مؤكدا أن عملية توفير الوقود بالمحطات معقدة وليست سهلة، حيث تبدأ بالإنتاج والتكرير والنقل والاستيراد، ولا توجد أية مشكلة فى كل هذه الخطوات، على حد قوله.
وأكد غراب «وصول شحنة سولار مستورد لميناء الإسكندرية أمس الأول، تزن 31 ألف طن، ووصل قبلها بيومين متوالين شحنتين زنة كل منها 25 ألف طن».
وشدد غراب على أنه «لا توجد أزمة مالية لتوفير الاحتياجات النقدية لهذه العملية»، ولكنه أشار إلى أن «الاقتصاد المصرى كله يعانى حاليا من عدم تحقق الوفرة الاقتصادية، ولكن المسائل ليست صعبة، وأن البعض يتناقل بعض المعلومات بشكل ناقص غير مفهوم ويتم البناء عليها فى وضع اتهامات أو استنتاجات غير صحيحة.