أعلنت شركة "فوكسكون تكنولوجي جروب" الصينية، أكبر صانع لأجهزة الهواتف الذكية "آي فون" والحاسبات اللوحي "آي باد" لصالح شركة "أبل" الأمريكية العملاقة، أنها لن تنوى اتخاذ أي إجراءات قضائية ضد أحد البرامج الإذاعية الأمريكية عقب تراجعه عن بعض ادعاءاته بشأن النشاط داخل مصانعها. لكن الشركة قالت، إن البرنامج الذي أدي إلى فتح باب التحقيقات بشأن معايير العمل دخل سلاسل موردي "أبل"، قد دمر سمعتها المؤسسية.
وسحب برنامج "زيس أميريكان لايف" الإذاعي الأسبوع الماضي، حلقة أنتقد فيها بشدة ظروف العمل داخل مصانع "فوكسكون" في الصين، بعد اعترافه باحتوائها على العديد من الحقائق المزيفة.
واعتمدت الحلقة محل الجدل، التي بثت على الهواء في السادس من يناير الماضي، بشكل أساسي على العرض المسرحي للممثل مايك ديزي، تحت عنوان "عذاب ونشوة ستيف جوبز".
وقال سيمون هسينج، المتحدث الرسمي باسم "فوكسكون"، "لقد دمرت صورة شركتنا كلية"، مضيفاً: "لا ننوي إتخاذ أي إجراء قانوني.. ونأمل في أن لا يتكرر شيء مماثل مرة أخرى".
وخضعت ممارسات العمل في مصانع "فوكسكون" الضخمة في الصين لتحقيقات مكثفة خلال العام 2010 عقب انتحار عدد من شباب العاملين بها، وأعقب ذلك انفجار في مصنع "فوكسكون" في يونيو الماضي في شينجدو، غرب الصين، أسفر عن وفاة ثلاثة عمال.
أما برنامج ديزي وبثه على "زيس أميريكان لايف"، فقد أدى إلى القيام بتحقيق أعمق من جانب صحيفة "نيو يورك تايمز"، وهو ما ترتب عليه الضغط الدولي الذي أجبر "أبل" على الموافقة على فرض مراجعة مستقلة غير مسبوقة للمصانع المصنعة لمنتجاتها في الصين، بما في ذلك مصانع "فوكسكون".
إلا أن التزييفات المتصلة برحلة ديزي إلى الصين تضمنت ادعاءات بأنه شاهد حالات إساءة استغلال مختلفة مثل صغر عمر العمال، وإصابة بعضهم من التسمم بمادة "هيكسان" نتيجة لتنظيف منتجات "أبل".