يخضع شقيق محمد مراح، المتهم المسؤول عن حادث تولوز، اليوم السبت للتحقيق حول الجرائم السبع التي ارتكبها شقيقه الأصغر وهزت فرنسا، قائلا إنه "فخور" بأخيه. ونقل عبد القادر مراح (29 سنة) ورفيقته صباح السبت من مركز الشرطة المركزي في تولوز إلى مقر المديرية الفرعية لمكافحة الإرهاب في ليفالوا بيريه (قرب باريس) حيث سيتواصل احتجازهما على ذمة التحقيق.
وأفاد مصدر في الشرطة أن عبد القادر مراح أعلن خلال استجوابه أنه كان حاضرا عندما سرق شقيقه الدراجة النارية التي استعملها لارتكاب قتل 3 أطفال وحاخام يهود وثلاثة عسكريين بين 11 و19 مارس في تولوز ومونتوبان. وأكد للشرطيين انه لم يكن يعلم بما ينوي شقيقه الأصغر القيام به، لكنه قال إنه "فخور" بما قام به، على ما أفاد المصدر.
وقد اعتقل عبد القادر مع رفيقته الأربعاء قرب تولوز في الوقت الذي كانت وحدة من النخبة في الشرطة الفرنسية تباشر حصار منزل محمد مراح في تولوز الذي دام 32 ساعة وانتهى بقتله الخميس.
وتنتهي الأحد الأربعة أيام القانونية لإيداعهما الحبس على ذمة التحقيق، ولا بد بعد ذلك من إحالتهما إلى القضاء في العاصمة حيث إن نيابة باريس هي التي تشرف على التحقيق بناء على صلاحياتها في مكافحة الإرهاب.
وأوضح مدعي باريس فرانسوا مولين الأربعاء أنه أن عبد القادر مراح كان "متورطا في شبكة تجنيد جهاديين إلى العراق 2007 لكن لم توجه إليه أي تهمة".
وأعلن محمد مراح في الحديث الذي أجراه مع مفاوضي شرطة النخبة قبل قتله أنه اشترى أسلحة "بفضل عمليات سطو وسرقة كان يرتكبها من أجل جمع المال" وفق ما صرح المنسق الوطني للاستخبارات آنج مانتشيني لقناة بي.اف.ام-تي.في الاخبارية السبت.
لكن أفرج مساء الجمعة عن والدة محمد مراح زليخة عزيري بعد احتجازها على ذمة التحقيق، وفق مصدر قضائي.
وفي حين تواجه السلطات الفرنسية والشرطة منذ أيام عدة انتقادات حول حصول ثغرات محتملة في مراقبة الأراضي الفرنسية والظروف التي جرى فيها الهجوم، عقد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي السبت اجتماعا حول القضايا الأمنية.
وحضر الاجتماع رئيس الوزراء ووزيرا الداخلية والعدل ومدراء الشرطة الوطنية والاستخبارات الداخلية والخارجية.
وأفاد استطلاع أجراه معهد ايفوب ستنشره صحيفة وست فرانس الأحد أن 53% من الفرنسيين يرون أن الخطر الإرهابي مرتفع لكن هذه النتيجة "من أدنى النتائج المسجلة" منذ أن بدأ المعهد يطرح هذا السؤال على الفرنسيين في أكتوبر 2001.