أعلنت حركة الوفاق الوطني الإسلامية الشيعية المعارضة في البحرين اليوم السبت وفاة امرأة وشاب خلال اليومين الماضيين اختناقا بالغاز المسيل للدموع الذي تستخدمه قوات الأمن لتفريق المتظاهرين. وأكدت الوفاق في بيان نقلا عن أقارب المرأة أن "عبدة علي عبد الحسين توفيت إثر تنشقها الغاز المسيل للدموع"، كما توفي أحمد عبد النبي (31 عاما) بحسب عائلته للأسباب ذاتها جنوب المنامة على أن يدفن اليوم، وفق بيان آخر.
وقد تظاهر آلاف البحرينيين في عشر مسيرات الجمعة بدعوة من المعارضة للمطالبة بإصلاحات في المملكة الخليجية الصغيرة التي تشهد أزمة منذ فبراير 2011.
وخرجت المسيرات بمشاركة رجال دين ونساء وكبار في السن من القرى الشيعية القريبة من المنامة، وهي الدراز وكرانة وجدحفص والبلاد القديم والزنج وعالي وتوبلي وسترة وكرزكان والدير.
وعززت السلطات التدابير الأمنية بشكل كبير في مختلف شوارع البحرين تحسبا لأي انفلات أمني ولمنع المسيرات من التوجه إلى دوار اللؤلؤة.
وردد المشاركون شعارات مطالبة بإصلاحات، لكن قسما من المتظاهرين رددوا شعارات مطالبة ب"إسقاط النظام" وأخرى مناوئة لسلالة آل خليفة التي تحكم البحرين منذ حوالي 250 عاما.
وكان العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة أكد الثلاثاء تصميمه المضي قدما في الإصلاحات السياسية والحفاظ على سيادة بلاده.
وقد نددت المفوضية العليا لحقوق الإنسان الثلاثاء ب"الاستخدام المفرط" للقوة بما في ذلك استخدام الغاز المسيل للدموع من قبل قوات الأمن البحرينية ضد مدنيين.
وتشهد البحرين توترا بين قوات الأمن والمعارضين الشيعة بغالبيتهم بعد عام على انطلاق الحركة الاحتجاجية منتصف فبراير 2011.
وأدى قمع الحركة الذي استمر من منتصف فبراير إلى منتصف مارس 2011 إلى سقوط 35 قتيلا بينهم 30 مدنيا و5 توفوا تحت التعذيب و5 من الشرطة.