قام الآلاف من المسيحيين المتجمعين أمام دير الأنبا بيشوي، بالتدافع على سيارة الإسعاف التي تحمل جثمان البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في محاولة منهم للمشاركة في حمل الجثمان لنقله لمقر دفن الجثمان. وقد تجمع المئات من ضباط الشرطة العسكرية مُشكلين حاجزاً بشرياً لفصل جموع المسيحيين عن سيارة الإسعاف التي وصلت بصعوبة لباب الدير، حيث شارك العشرات من الكهنة والقساوسة بالتعاون مع قوات الشرطة العسكرية في منع المسيحيين من التدافع على التابوت الخاص بالبابا.
وبعد أن تمت السيطرة على الموقف تم فتح باب سيارة الإسعاف وإخراج التابوت الذي يحمل جثمان البابا شنودة المطلي باللون الأبيض، والذي شارك العشرات من الكهنة في حمل التابوت لداخل الدير وسط أصوات الأجراس الحزينة على فراق البابا شنودة، وإلقاء الورود على التابوت.
وبمجرد دخول التابوت لحجرة الدفن قام الكهنة بإنزال التابوت داخل المكان المخصص له وقاموا بتغطية المقبرة بلوح من الرخام والذي أحكم إغلاق المكان المخصص للدفن على التابوت، ليقوم بعدها المسيحيون بوضع الزهور والورود على المقبرة وسط بكاء شديد من المشاركون، بينما تجمع الكهنة والقساوسة حول المقبرة ليتلوا الترانيم.