كشف «راديو سوا» الأمريكى أمس عن أن السفيرة الأمريكية فى القاهرة، آن باترسون، تلقت تعليمات من واشنطن بالكف عن إطلاق التصريحات الإعلامية حول الأزمة بين القاهرة وبلادها بشأن قضية «التمويل الأجنبى» لمنظمات مجتمع مدنى تعمل فى مصر، والمنظورة أمام القضاء المصرى. وأضاف، نقلا عن مصادر لم يكشف عن هويتها، أن التعليمات تدعو إلى «فرض نوع من التعتيم الإعلامى حتى يتم إيجاد تسوية للقضية»، التى كانت سببا فى توتر العلاقات المصرية الأمريكية. من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلارى كلينتون، إن واشنطن ستواصل دعم المنظمات غير الحكومية فى مختلف أنحاء العالم. وأضافت كلينتون فى اجتماع مع سفراء بلادها فى مختلف دول العالم أمس الأول، أن عددا من الحكومات، ومنها حكومات بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، اتخذ فى السنوات الأخيرة إجراءات لإضعاف هذه المنظمات، دون الحديث صراحة عن مصر.
وضمن توافد المسئولين الأمريكيين على القاهرة لحل هذه الأزمة، من المقرر بعد مثول الجريدة للطبع أن تكون رئيسة مجلس النواب السابقة، نانسى بيلوسى، قد وصلت إلى مصر على رأس وفد من الكونجرس، للقاء كبار المسئولين فى المجلس العسكرى والحكومة. وكان مدير المخابرات الأمريكية، رونالد لى برج، بدأ أمس الأول زيارة للقاهرة تنتهى اليوم، يجرى خلالها مباحثات مع المسئولين، حول العلاقات المصرية الأمريكية. وتأتى هذه الزيارة بعد نحو أسبوعين من سفر الأمريكيين المتهمين فى قضية «التمويل الأجنبى» إلى الولاياتالمتحدة، وهو ما أثار عاصفة من الغضب فى القاهرة.