ارتفعت حصيلة القتلى جراء قيام جندي أمريكي بإطلاق الرصاص على مدنيين بعد خروجه من قاعدته العسكرية في إقليم (قندهار) الواقع جنوبي أفغانستان؛ إلى 16 شخصا على الأقل . وذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن من بين القتلى نساء وأطفالا. مشيرا إلى أن هذا الجندي - الذي كان يعاني من انهيار عصبي قبيل خروجه من القاعدة - قام بتسليم نفسه للجيش الأمريكي، فيما لم تتضح بعد الدوافع وراء الحادث .
وقد أعلنت قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) فتح تحقيق للوقوف على ملابسات هذا الحادث. وأكد قائد قوة ايساف التابعة للحلف الأطلسي في أفغانستان الجنرال الأميركي جون الن اليوم الأحد أن أي شخص مسؤول عن مقتل 16 مدنيا في أفغانستان "سيحاسب في شكل كامل عن أفعاله"، واعدا بإجراء تحقيق "سريع ومعمق". وقال الن في بيان "أنا مصمم على محاسبة أي شخص تتأكد مسؤوليته في شكل كامل".
وأضاف "التزم أمام شعب أفغانستان إجراء تحقيق سريع ومعمق". وتابع الن "أعرب عن أسفي العميق وأقدم تعازي الصادقة إلى الضحايا وعائلاتهم".
وقال أيضا "نواصل تقديم العلاج إلى جرحى إطلاق النار. سنبقي الجندي الأميركي قيد الاحتجاز، أي المنفذ المفترض لهذا الهجوم، ونتعاون في شكل تام مع السلطات الأفغانية لتوضيح الوقائع".