أعلنت حركة "الوفاق"، كبرى الاحزاب الشيعية المعارضة في البحرين، وفاة جريح في المستشفى فجر اليوم السبت كان اصيب بنيران الشرطة قبل عشرة ايام. واضافت في بيان ان "فاضل ميرزا (22 عاما) العبيدي من الدراز" توفي بعد "اصابة بليغة بطلق مباشر من الامن في الرأس" قبل عشرة ايام. وتابعت "سارع الاطباء في المستشفى الدولي الى التشخيص باصابته بكسور في الجمجمة وبقي وضع الشاب حرجا ومقلقا طوال فترة علاجه بسبب قلة نسبة الاوكسجين من الاصابة المباشرة". من جهة اخرى، اشادت الوفاق ب"المستوى الرفيع من الرقي والانضباط والسلمية والحضارية" لتظاهرة سارت امس الجمعة في المنامة.
ووصفت المسيرة بانها "اكبر حشد بشري في تاريخ البحرين" مؤكدة مشاركة "مئات الالاف من الجماهير الوفية المخلصة". واضافت ان "احد اهم رسائل المسيرة بان المطالبين بالحرية والديمقراطية ليسوا بالشرذمة القليلة وليسوا بالعابثين وأسلوبهم سلمي ومطالبهم محقة".
بدورها، اعلنت السلطات في بيان ان التظاهرة تمكنت من الانطلاق بموجب تعليمات من الملك حمد بن عيسى ال خليفة للسماح للمواطنين بالتعبير بحرية ومن دون عنف. واضافت ان "التظاهرة كانت مثالا على التطبيق السليم للديموقراطية دون المس بالمصالح العامة والخاصة".
وقد سارت التظاهرة بهدوء، وقال منظموها ان الهدف منها اعادة احياء المطالب المتعلقة بالاصلاحات السياسية في المملكة الخليجية الصغيرة التي يشكل الشيعة غالبية سكانها وتحكمها سلالة آل خليفة من العرب السنة منذ حوالى 250 عاما.
وقد سحقت السلطات قبل عام حركة احتجاجات قادها الشيعة. وكانت لجنة تحقيق مستقلة نشرت في نوفمبر الماضي تقريرها حول القمع منددة ب"الاستخدام المفرط وغير المبرر للقوة" من قبل السلطات. وبحسب اللجنة، قتل 35 شخصا في الاضطرابات بينهم 30 مدنيا قضى منهم خمسة تحت التعذيب، وخمسة من قوات الامن.