احتفلت مجلة فوربس بمرور 25 عاما على إنشائها ورصدت التطور الذى حدث خلال هذه الفترة، حيث بدأت المجلة نشاطها منذ عام 1987 عندما قدمت فوربس أول قائمة لأصحاب المليارات فى العالم وكانت القائمة تضم وقتها 140 مليارديرا 41 منهم من الولاياتالمتحدةالأمريكية يمتلكون 295 مليار دولار وكان أغنى رجل فى العالم هو اليابانى يوشياكى تسوتسومى الذى أُختير كأغنى رجل فى العالم لست سنوات أما فى عام 2012 فقائمة أصحاب المليارات تضم 1226 ملياردير يمتلكون 4.6 تريليون دولار. واستعرضت المجلة أهم العناوين والأحداث خلال الخمسة والعشرين عاما الماضية مثل دخول مطرب إيطالى على السفن السياحية يدعى بيرلسكونى لقائمة أصحاب المليارات عام 1988 بالإضافة لتقرير عن ثلاثة أباطرة للمخدرات فى كولومبيا، تبلغ ثروتهم أكثر من 5 مليارات دولار مجتمعين.
وفى عام 1990 توقعت المجلة الخروج القريب لأسر الخرافى والغانم الكويتيتين من القائمة بسبب حرب الخليج. وفى 1991 احتفلت بملياردير جديد هو المكسيكى من أصل لبنانى كارلوس سليم ولم تكن تعرف المجلة وقتها أن كارلوس سيتصدر غلافها لثلاثة أعوام متتالية بعد عشرين عاما كما احتفلت بدخول الاقتصادى مايكل بلومبرج عام 1992 قائمة أصحاب المليارات.
وفى عام 1994 شهدت القائمة دخول 10 رجال أعمال من المكسيك ولكن لم تستمر الفرحة طويلا فى هذا البلد الفقير حيث خرج من القائمة 15 مكسيكيا فى العام التالى.
وكان عام 1995 هو عام البرمجيات حيث تصدر لأول مرة الأمريكى بيل جيتس قائمة أصحاب المليارات ليتربع أربعة عشر عاما على عرش فوربس ووصلت ثروته لأكثر من 92 مليار دولار عام 1999 وهى أعلى ثروة يحصل عليها رجل فى التاريخ. وبسبب الأزمة الاقتصادية الآسيوية فى عام 1998 لم يبق فى قائمة فوربس أى ملياردير تايلاندى.
وكان الخبر الرئيسى عام 2001 هو رفض عمدة نيويورك تبرع الأمير السعودى الوليد بن طلال بعشرة ملايين دولار لعائلات ضحايا 11 سبتمبر.
وفى 2003 دخلت أول مليارديرة سوداء القائمة وهى أوبرا وينفرى.
ودخل مؤسسو شركة جوجل سيرجى برين ولارى بايج فى 2004 القائمة، وبعدها بعام اشترى مالكلوم جلازر نادى مانشستر يونايتد بنحو 1.5 مليار دولار وهو يعتبر رقما قياسيا فى تاريخ الأندية الرياضية، ونعت المجلة رئيس الوزراء والملياردير اللبنانى رفيق الحريرى الذى أُغتيل فى عيد الحب.
ويُطلق على عام 2007 «عام الشروق والغروب» حيث شهد خروج الأول ملياردير فى قائمة فوربس اليابانى تسوتسومى من القائمة بعد أن كان أغنى رجل فى العالم، وفى نفس العام حقق الملياردير المكسيكى كارلوس سليم أعلى زيادة سنوية فى ثروة فرد على الإطلاق حيث زادت ثروته ب19 مليار دولار وكانت هذه هى المقدمة لاعتلائه عرش فوربس، وفى هذا العام كشف ستيف جوب النقاب عن الآى فون.
وكان عام 2008 عام الشباب حيث دخل للقائمة مبتكر الفيس بوك مارك زوكربيرج، وبدأ الملياردير الهندى موكيش أمبانى تأسيس منزله بتكلفة مليار دولار إلا أنه رفض أن يسكن فى المنزل خوفا من النحس.
وتنحى بيل جيتس عن رئاسة مايكروسوفت للتفرغ لمؤسسته الخيرية.
وكان عام 2009 عام تبعات الأزمة المالية حيث كان مجموع خسائر العشرة الكبار فى القائمة 238 مليار دولار وهو ما يزيد على الناتج المحلى لأيرلندا.
وفى عام 2010 أعلن بيل جيتس ووارن بفيت عن تعهدهما بالتبرع بنصف ثروتهما كما شجعا 70 من أغنياء العالم على التبرع.
وفى عام 2011 لحق باقى فريق موقع فيس بوك بزميلهم مارك زوكربيرج ومن بينهم داستن موسكوفيتز الذى خطف لقب أصغر ملياردير من زميل غرفته مارك زوكربيرج حيث إنه أصغر منه بثمانية أيام فقط وكان عمرهما فى هذا الوقت 26 عاما.
لنصل لعام 2012 حيث يسيطر الملياردير المكسيكى كارلوس سليم على مقعد أغنى رجل فى العالم للعام الثالث على التوالى، فى حين يحتل سبعة مصريين مواقع فى القائمة وهم ثلاثة من عائلة ساويرس وثلاثة من عائلة منصور بالإضافة لمحمد الفايد.