أكد مصدر عسكري أن حصيلة الهجوم الذي شنه عناصر القاعدة الأحد الماضي على موقع للجيش في محافظة ابين جنوب اليمن قد ارتفعت إلى 185 قتيلا في صفوف العسكريين. وذكر المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان "الحصيلة ارتفعت الى 185 قتيلا من العسكريين" بينما كانت حصيلة سابقة تشير الى مقتل 103 عسكريين.
وافاد المصدر ان جثث 110 عسكريين موجودة في المستشفيات العسكرية، وان باقي الجثث "انتشلت في الصحراء ووضعت في ثلاجات المؤسسة الاقتصادية العسكرية". وكان عناصر القاعدة نفذوا الاحد هجوما انتحاريا ضد موقع للجيش في الكود بالقرب من مدينة زنجبار، عاصمة ابين التي يسيطر عليها التنظيم.
وتمكن عناصر القاعدة بعد الهجوم من الاستيلاء على اسلحة وعتاد وشنوا هجوما كبيرا على ثكنات الجيش في موقع الكود. وكان ذلك اعنف هجوم تشنه القاعدة على الجيش في جنوب اليمن حيث يحكم التنظيم سيطرته على عدد من المدن في محافظتي ابين وشبوة.
وذكرت مصادر محلية ان 25 عنصر من القاعدة قتلوا في هذا الهجوم. واشار مصدر محلي لوكالة فرانس برس انه من اصل 56 جنديا اسرتهم القاعدة خلال المعارك الاحد، تم الافراج عن عشرين شخصا امس الاثنين. ولم يكن بوسع المصدر الادلاء باي تفاصيل حول مصير باقي الاسرى.
وذكر المصدر العسكري لوكالة فرانس برس انه تم تشكيل لجنة تحقيق برئاسة اللواء علي صلاح نائب رئيس هيئة الاركان لشؤون العمليات، من اجل كشف ملابسات هذا الهجوم الدامي. واتى هجوم الاحد في اعقاب تعيين قائد عسكري جديد للمنطقة الجنوبية من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي الذي اكد ان محاربة القاعدة ستكون اولوية لفترة رئاسته التي تستمر سنتين.
وقال هادي في تصريحات نشرتها الصحف المحلية الثلاثاء "نحن عازمون على مواجهة الارهاب بقوة ومهما كان الثمن وسنواصل ملاحقتهم حتى آخر مخبأ". واضاف "ان المواجهة القوية ستستمر حتى دحر آخر ارهابي سواء من محافظة ابين وغيرها". ويتحدر هادي نفسه من محافظة ابين الجنوبية التي تسيطر القاعدة على قطاعات واسعة منها.
من جهته، قال قائد المنطقة الجنوبية الجديد اللواء سالم علي القطن اثناء زيارة ميدانية في ابين ان "دماء جنودنا لن تذهب هدرا. سنقاتل القاعدة حتى آخر نقطة من دمائنا وسنعمل على دك كل اوكارهم"، وذلك بحسبما نقل عنه مصدر عسكري. وبحسب المصدر، اكد القطن ان "المعركة مع القاعدة لم تبدأ بعد".