تضاربت الأنباء حول هوية الشخص الذي تم القبض عليه اليوم الأربعاء بمطار القاهرة وكونه، سيف العدل القائد الجديد لتنظيم القاعدة، أم لا. ففي البداية، بثت وكالة أنباء الشرق الأوسط، خبرا يفيد بأن سلطات مطار القاهرة الدولي ألقت القبض على، محمد إبراهيم مكاوي، الشهير بسيف العدل القائد الجديد لتنظيم القاعدة، لدى عودته قادما من باكستان عن طريق دولة الإمارات العربية المتحدة وتم تسليمه لنيابة أمن الدولة العليا للتحقيق معه.
وذكرت الوكالة أن مصادر مسئولة بالمطار، صرحت "بأنه وردت معلومات لدى جهاز الأمن الوطني تفيد بنية سيف العدل العودة لمصر وتسليم نفسه للسلطات، حيث تم ترقب كل الطائرات القادمة من شرق آسيا، حيث يتواجد في أفغانستانوباكستان ولدى وصول الطائرة الإماراتية القادمة من دبي تبين وجود محمد إبراهيم مكاوي، الملقب ب"سيف العدل" على الطائرة، حيث كان قد تسلم قيادة تنظيم القاعدة مؤقتا، خلفا لأسامة بن لادن الذي اغتالته القوات الأمريكية مايو الماضي".
وقالت المصادر "بعد القبض على سيف العدل تم تسليمه لنيابة أمن الدول العليا طوارئ للتحقيق معه، حيث إنه مطلوب منذ عام 1994 في قضية رقم (502) أمن دولة عليا ولم تحدد المصادر الاتهامات الموجهة إليه والمتوقع أن تكون الانضمام لتنظيم متطرف".
بعد ذلك، ذكرت "وكالة الأنباء الفرنسية"، أن مصدر أمني صرح لها "بأن الشخص الذي تم اعتقاله اليوم في مطار القاهرة، هو ناشط إسلامي مصري ملاحق وليس القيادي الكبير في القاعدة سيف العدل، كما تم الإعلان سابقًا".
وأضافت الوكالة، أن المصدر ذكر "أنه ملاحق بسبب علاقاته بالجهاد الإسلامي وهو ليس سيف العدل، كما كان مسئولون أمنيون ووسائل إعلام رسمية ذكروا سابقًا".
لتعود بعد ذلك وكالة الأنباء الرسمية (وكالة أنباء الشرق الأوسط)، لتنفي علي لسان الشخص المعتقل والذي عرفته علي أنه (سيف العدل)، أي صلة له بتنظيم القاعدة منذ عام 1989.
وقالت الوكالة "نفي، محمد إبراهيم مكاوي في مطار القاهرة أية علاقة له مع تنظيم القاعدة منذ عام 1989 حيث اختلف مع قادته وانفصل عنهم وتزوج من حفيدة مؤسس الجماعة الإسلامية في باكستان".
وأضافت "جاء ذلك في أول تصريح له لدي عودته اليوم الأربعاء قادما من باكستان عن طريق دبي وقال بعد أن رفض تصويره بالمطار لقد حدثت مناقشات بيني وقادة تنظيم القاعدة عام 89 حيث فشلوا في إثبات وجود خطة للعمل من أجل نشر الدعوة والجهاد وابتعدت عنهم وتعرفت علي مؤسس الجماعة الإسلامية في باكستان والتي تضم حوالي 20 مليون تابعا وأنجبت خمسة أولاد وقررت العودة إلي مصر لمواجهة الاتهامات الصادرة ضدي وبمساعدة السفارة المصرية في باكستان التي أصدرت وثيقة سفر لي للعودة بها للقاهرة".
وأوضحت الوكالة علي لسان الشخص المعتقل وعما تردد عن اختياره قائدا لتنظيم القاعدة العام الماضي بعد مصرع، بن لادن، قال "إن ما تردد كذب حيث انقطعت صلتي بتنظيم القاعدة منذ عام 1989 كما أنني لم أقم بأية أعمال ضد أية منشآت أو أفراد ولكن للأسف الشديد تنظيم القاعدة استغل اسمي في الترويج لأني الرجل الثالث في تنظيم القاعدة بعد بن لادن والظواهري وهذا غير صحيح، كما ادعوا أنني توليت قيادة التنظيم بعد مصرع بن لادن وهذا غير صحيح وأن تنظيم القاعدة لم ينف ذلك فيما بعد حيث غطي علي الرجل الثالث ويدعي (محمد صلاح زيدان)"، "مضيفة إلا انه رفض الإدلاء بأية معلومات عنه".
وأشارت وكالة الأنباء الرسمية، أن المعتقل، أضاف "تنظيم القاعدة ووسائل الإعلام ظلمتني بسبب ما تردد حول دوري من مشاركات وتخطيط لتنفيذ أعمال عنف ولكن هذا غير صحيح وأريد العيش في سلام، حيث أن تنظيم القاعدة يعد صناعة أمريكية وإسرائيلية وأنا كنت أقف ضد إسرائيل والهيمنة الأمريكية حيث تقدمت باستقالتي من الجيش بعد اتفاقية كامب ديفيد ولكن لم تقبل الاستقالة وكررتها مرة أخري بعد وصولي لرتبة الرائد ولقد قررت العودة إلي مصر للعيش بسلام وذلك بدون أية صفقات مع السلطات المصرية ولتأكدي من براءتي من كل الاتهامات الموجهة ضدي قبل أن أعلم هذه الاتهامات ولكي أجمع أسرتي في مصر حيث تعرضنا لمشاكل عديدة طوال السنوات الماضية ومطاردات من الجميع حيث تم اختطاف أحد أولادي في فبراير عام 2004".
ولم يتسنى حتى الآن التأكد من هوية الشخص المعتقل، سواء كونه "سيف العدل" القيادي بتنظيم القاعدة أو أنه انشق بالفعل عن التنظيم منذ عام1989، أو هو شخص آخر ملاحق بسبب صلته بتنظيم الجهاد الإسلامي.