تكشفت دلائل جديدة حول قضية السفير إيهاب الشريف القائم بأعمال السفارة المصرية في العراق والذي اعلن تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين عن قتله بعد اختطافه. فقد اشار تقرير نشرته صحفية "الغد" حول قيام محمد مكاوي والمكني ب "سيف العدل" وهو ضابط مصري سابق مقرب من زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بإجراء اتصالات مع جماعة الزرقاوي بالعراق لإقناعها بضرورة عقد صفقة مع الحكومة المصرية يتم بمقتضاها مبادلة السفير إيهاب الشريف حياً أو ميتاً مقابل الإفراج عن معتقلين مصريين من تنظيمات جهاديه مرتبطة بتنظيم القاعدة ليس من بينهم عبود الزمر بسبب خلافات سابقة بين ٍسيف العدل وبين الزمر . يذكر أن ضابط الصاعقة المصري المفصول من القوات المسلحة عام 1989 كان جارا لوزير الداخلية السابق زكي بدر واعتقله لخلافات بينهما . وسافر عقب الإفراج عنه إلي الولاياتالمتحدة وهولندا ومنها إلي باكستان وتقرب من بن لادن حتى أصبح مسئولاً عن الجناح العسكري لتنظيم القاعدة في عام 2004 وتردد أنه صاحب فكرة استخدام الطائرات في تحطيم أبراج التجارة العالمية في أحداث 11 سبتمبر. وقد حاول سيف العدل (54 عاماً ) خلال العام الماضي عقد مصالحة بين الزرقاوي وبن لادن مستغلا علاقته القوية بهما، لكنه فشل في أن يبايع الزرقاوي بن لادن غير انه نجح في التقريب بين التنظيمين وبين السلفيين والجهاديين . مساعي سيف العدل لاطلاق سراح السفير مقابل الافراج عن معتقلين اسلاميين بالسجون المصرية تثير شكوكاً قوية حول مصير السفير إيهاب الشريف واحتمالات وجوده علي قيد الحياة خاصة وأن تنظيم القاعدة لم ينشر حتى الآن صوراً لعملية قتل السفير علي عكس الأسلوب الذي تتبعه جماعة أبو مصعب الزرقاوي . وكانت بعض الصحف المصرية قد نقلت عن مصادر من شركة "عراقنا"العاملة في مجال الاتصالات بالعراق والتابعة لرجل الاعمال المصري نجيب ساويرس تشككها في احتمالات اغتيال الدكتور إيهاب الشريف رغم بيان جماعة الزرقاوي حول تنفيذ حكم الإعدام للسفير المصري وهو ما يرجح ان يكون السفير مازال علي قيد الحياةحسب تقارير ذكرتها صحيفتي الغد المعارضة والمصري اليوم المستقلة الصادرتين بالقاهرة.