أعلن الرئيس السنغالي، المنتهية ولايته عبد الله واد، قبوله خوض جولة إعادة في الانتخابات الرئاسية التي أُجريت بالبلاد قبل يومين. وذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن واد اعترف بأنه لم يحصل على نسبة ال50 % اللازمة للفوز في السباق الانتخابي، وذلك بعد أن أفادت النتائج الأولية بحصوله على 32 % من الأصوات، في حين حصل أبرز مرشحي المعارضة ورئيس الوزراء السابق ماكي سال على 25 %.
وأضاف المتحدث، أن الأرقام أظهرت وبوضوح أن الانتخابات الرئاسية تتجه إلى جولة إعادة، وذلك بعد أن تم فرز أكثر من نصف بطاقات التصويت، حيث من المقرر أن تُجرى هذه الجولة في 18 من مارس المقبل، تأتي هذه النتائج مخالفة لتوقعات واد السابقة، حيث كان قد أعرب عشية إجراء الانتخابات الرئاسية - التي أجريت، أمس الأول، الأحد ، وبلغت نسبة المشاركة فيها 60 % - عن يقينه في أنه سيفوز بهذه الانتخابات، وب"أغلبية ساحقة".
ويرى بعض المحللين أن فرص واد في جولة الإعادة ستكون ضئيلة، مرجعين ذلك إلى أن المعارضة، انقسمت في الجولة الأولى إلى 13 مرشحًا، إلا أنه في حال دخوله جولة إعادة، فسيواجه معارضة متحدة خلف مرشح واحد، يأتي ذلك في أعقاب اندلاع موجة من المظاهرات الاحتجاجية بالسنغال في السابع والعشرين من شهر يناير الماضي، ضد موافقة المحكمة الدستورية على ترشيح واد (85 عامًا) لفترة ولاية ثالثة في الانتخابات الرئاسية، وذلك بعد أن قضى فترتين رئاسيتين متتاليتين، وتم تعديل الدستور عقب انتخابه للمرة الثانية ليتمكن من الترشح مرة أخرى.