وقال حامد: «أشعر بسعادة غامرة أن دبت الحياة مرة أخرى فى المدينة، فهناك على الأقل 6 مسلسلات يجرى تصويرها الآن منها مسلسلات إنتاج المدينة نفسها وهما «ابن النظام» بطولة الفنان هانى رمزى ومسلسل «ابن موت» بطولة الفنان خالد النبوى بخلاف مسلسلات من إنتاج صوت القاهرة منها «ابن ليل» من إخراج إسماعيل عبدالحافظ وبطولة مجدى كامل والخفافيش إخراج أحمد النحاس ومسلسل الامام الغزالى وهو إنتاج قطاع الإنتاج ونستعد لاستقبال مسلسلات أخرى فلدينا طلبات كثيرة». وفجر رئيس مدينة الإنتاج الإعلامى عن مفاجأة حينما قال: فى اطار تنشيط حركة العمل بالمدينة يجرى حاليا بناء 3 استوديوهات منها استوديو ضخم تبلغ مساحته 1150 مترا سيكون جاهزا لاستقبال ديكورات ضخمة وبالتالى استيعاب اعمال كبيرة سوف نبدأ فى إنشائه شهر سبتمبر المقبل حيث بدأنا حاليا بناء الاستوديوهين الآخرين وهما اصغر حجما منهما استوديو يناسب البرامج التليفزيونية.
وبسؤاله عن كيفية توفير السيولة لهذه الاستوديوهات فى ظل غرق المدينة فى الديون قال: «هذه السمعة السيئة نعانى منها بشدة فهذا الكلام مبالغ فيه للغاية خاصة ان المدينة لها مستحقات كثيرة تفوق بمراحل مديونياتها ومشكلتنا الأكبر هى التحصيل إلى جانب أن المسألة عرض وطلب فالاستوديوهات سلعة مطلوبة وقد تلقينا بالفعل عروضا لتأجير احد الاستوديوهات الثلاثة التى نجرى انشاءها مع الوضع فى الاعتبار انه فى اطار خطة تنشيطنا للأوضاع بالمدينة قررنا التوسع فى الانتاج التليفزيونى سواء السينمائى والدرامى على وجه الخصوص لما له من اولوية ولكن كنت حريصا على أن تتضمن هذه الخطة دخول مجال الإنتاج البرامجى بشكل واسع ويتم عرضه على جميع القنوات الخاصة والحكومية وحاليا أتلقى أفكارا عديدة ننتقى منها الأقوى والذى يناسب مذيعا كبيرا له مواصفات معينة وجماهيرية لنبدأ التنفيذ الفعلى.
وعن تصوره لتحصيل مستحقات المدينة قال: نحن الآن فى مرحلة التقييم ومراعاة الأوضاع التى تمر بها البلاد والبحث عن حلول ترضى كل الأطراف، ولكن يجب على الجميع إدراك حقيقة مهمة وهى أننا جميعا نعانى من نفس المشكلات وإذا كنت حريصا على مراعاة ظروفهم فيجب أن يحرصوا بدورهم على مراعاة ظروف المدينة خاصة بعض القنوات التى اصبحت متأخراتها مقلقة للغاية فهى فى تزايد مستمر دون إبداء أى بادرة للدفع ولا أريد الإفصاح عن أسماء هذه القنوات وأتمنى ألا يتم وضعى فى موقف حرج وأخشى أن تصل الأمور للقضاء وهى الخطوة الأخيرة التى أرفض أن نصل إليها.
وعن مديونيات المدينة لدى اتحاد الإذاعة والتليفزيون الذى يدرس فكرة إلغاء عقده مع مسرح النيل الذى يؤجره بمبلغ 4 ملايين سنويا قال: اتحاد الإذاعة والتليفزيون يملك 42 % من أسهم المدينة وهو يعانى من مشكلات مادية كبيرة ومع هذا فنحن نفكر فى حلول تساعدنا على عبور الأزمة وفيما يتعلق أن هناك اتجاها لفسخ العقد فهم أحرار وربما قمنا بتأجيره لجهة أخرى أكثر احتياجا له وللعلم فمؤخرا استضافت المدينة مؤتمرا دوليا أقامه اتحاد نقابات العمال المستقل على المسرح وشارك فيه وفود من مختلف أنحاء العالم وأعجبوا بالمكان وما يوفره من تسهيلات وإقامة ونحن بحاجة إلى عقل قادر على استثمار كل هذه المقومات وهو ما نسعى لتحقيقة فى هذه الفترة.عادت الأضواء مرة اخرى تضىء استوديوهات مدينة الإنتاج الإعلامى بعد فترة طويلة عانت فيها من الفراغ حيث أصبحت خاوية على عروشها بعد الانخفاض الكبير فى كم الإنتاج العام الماضى خاصة الإنتاج الدرامى، إضافة الى اعتماد بعض المنتجين على الاستوديوهات التى يمتلكونها وعزوفهم عن التعاون مع المدينة، وأخيرا 6 مسلسلات نجحت فى إعادة الروح لهذا المكان مرة أخرى وهو ما اعتبره الإعلامى حسن حامد والذى تولى مؤخرا رئاسة مدينة الإنتاج الإعلامى «بشرة خير» لمستقبل هذا الكيان.