طالب حزب المصريين الأحرار، جماعة الإخوان المسلمين وذراعه السياسي حزب الحرية والعدالة، بكشف نواياهم حول الترشيح لرئاسة الجمهورية. محذرًا من ترتيب الأوضاع السياسية والدستورية لكي يتولى الإخوان المسلمون حكم البلاد بلا منافس ولفترة طويلة.
وقال الدكتور أحمد سعيد- رئيس حزب المصريين الأحرار، إن "جماعة الإخوان المسلمين اكتفت بهذه المرحلة بالسيطرة على مجلسي الشعب والشورى واحتكار 99% تقريبًا من الساحة السياسية، وترك مقعد الرئاسة دون مرشح إخواني علني"، محذرًا من أن الإخوان يخططون عند كتابة الدستور لتحويل البلاد إلى جمهورية برلمانية، وبالتالي يكون منصب الرئيس ليس مهمًا لأنه سيكون رئيسًا بلا صلاحيات.
وأعرب سعيد عن اعتقاده بأن حزب الحرية والعدالة في هذه الحالة سوف يكتفي بتشكيل الحكومة القادمة محتفظًا بالسلطة التنفيذية إلى جانب السلطة التشريعية.
وأكد أن السيناتور جون ماكين- مبعوث الإدارة الأمريكية، حرص على لقاء المهندس خيرت الشاطر- نائب المرشد العام لجماعة الإخوان في مقر الجماعة، خلال زيارته الحالية لمصر، مؤكدًا أن الولاياتالمتحدة تتعامل مع الإخوان باعتبارهم الأغلبية الحاكمة في مصر وبالتالي ليس هناك ما يبرر امتناع الإخوان عن الدفع بمرشح لهم لخوض انتخابات الرئاسة، والاكتفاء بتأييد مستتر لأحد المرشحين، على حد وصفه.
كان رئيس حزب الحرية والعدالة- الدكتور محمد مرسي، قد نفى في وقت سابق اليوم، بأن تكون قيادات الحزب قد اتصلت بأي من الشخصيات المطروحة على الساحة لرئاسة الجمهورية، أو حددت مرشحًا بعينه لتأييده.
وأضاف مرسي -خلال إدلائه بصوته في انتخابات الإعادة لمجلس الشورى بلجنة مدرسة الزقازيق الإعدادية بالشرقية اليوم الأربعاء- أن الرئيس القادم لابد وأن يحمل عقيدة أغلبية الأمة المصرية، وأن يعلن احترامه للشريعة الإسلامية ويلتزم بالمنهج الإسلامي.