أقامت ساقية عبد المنعم الصاوي أمس، ندوة تحت عنوان "الجانب الآخر من حياة الإمام الغزالى"، أكد خلالها الكاتب الصحفي محمد عبد القدوس، أن الشيخ الغزالي كان يمثل المدرسة الوسطية في الإسلام، فهو كان يرفض التطرف الديني من ناحية والانحلال من ناحية أخري، وهو ما تسبب في وجود عداء شديد بينه وبين المتشددين من ناحية والاستعمار الغربي من ناحية أخري، وكان من أشد أنصار المرأة والعدالة الاجتماعية، فقام بحملة ضد تحريم صوت المرأة واعتباره عورة واستنكر الانفصال بين الرجال والنساء وأطلق عليه الانفصال النكد، واستنكر أيضا الاختلاط بدون قيود وأطلق عليه سداح مداح. وأوضح عبد القدوس خلال لقائه أن الإمام الغزالى أجاز ترشيح رئيس قبطي لرئاسة الجمهورية، ويري أن صندوق الانتخاب هو من يحدد الرئيس ولا يجوز حرمان أي مصري من الترشيح.
وردا علي سؤال حول موقف الغزالي من الأحداث الجارية " مذبحة بورسعيد " ، قال إن ما حدث في مذبحة بورسعيد مؤامرة مدبرة والأمن المتهم الأول فيها، والدليل علي ذلك إنه في يونيو 2011 في ماتش المصري والزمالك كان يوجد شحن بين الجماهير ولكن الأمن أراد أن تنتهي المبارة بسلام وهو ما حدث بالفعل، وأبدي استنكاره من أبناء الثورة لعدم اعتصامهم حتي استقالة وزير الداخلية، قائلا" في أي دولة محترمة بعد أحداث مماثلة لمذبحة بورسعيد كان وزير الداخلية هيستقيل فورا, ولو في اليابان كان أنتحر".