أكد الكاتب الصحفي محمد عبد القدوس أن أحدث مذبحة بورسعيد مؤامرة مدبرة وأن الأمن هو المتهم الأول فيها. ودلل عبدالقدوس علي ذلك بأنه في يونيو 2011 فى ماتش المصري والزمالك كان يوجد شحن بين الجماهير ولكن الأمن أراد أن تنتهي المبادرة بدون دماء وهو ما حدث بالفعل, وأبدي استنكاره من أبناء الثورة لعدم الاعتصام حتي استقالة وزير الداخلية، قائلا: "في أي دولة محترمة بعد أحداث مماثلة لمذبحة بورسعيد كان وزير الداخلية هيستقيل فورا, ولو في اليابان كان انتحر". جاء ذلك في سياق ندوة "الجانب الآخر في حياة الشيخ الغزالي" التي نظمت مساء اليوم بساقية الصاوي ردا علي سؤال ماذا سيكون موقف الغزالي من الأحداث الجارية باعتباره أحد تلامذته, مضيفا أن المجلس العسكري دولة داخل الدولة لها البيزنس والشركات والمصالح الخاصة بها والمسألة ليست الهتاف بإسقاط حكم العسكر أو محاكمة القتلة. وأكد أن العسكر لديهم النية للانسحاب فورا ولكن الخروج بالأموال وتسليم المجلس للسلطة معجزة لم تحدث منذ 7 آلاف سنة ليتم انتخاب أول رئيس جمهورية مصري. وأضاف عبدالقدوس أن الشيخ الغزالي كان يمثل المدرسة الوسطية في الإسلام فهو كان يرفض التطرف الديني من ناحية والانحلال من ناحية أخري وهو ما تسبب في وجود عداء شديد بينه وبين المتشددين من ناحية والاستعمار الغربي من ناحية أخري, وكان من أشد أنصار المرأة والعدالة الاجتماعية, فقام بحملة ضد تحريم صوت المراة واعتباره عورة واستنكر الفصل بين الرجال والنساء وأطلق عليه الانفصال النكد, واستنكر أيضا الاختلاط بدون قيود وأطلق عليه سداح مداح. وأجاز ترشح رئيس قبطي لرئاسة الجمهورية ويري أن صندوق الانتخاب من يحدد الرئيس ولا يجوز حرمان أي مصري من الترشيح.