قتل 12 شخصا، بينهم طفل، اليوم الثلاثاء وسط قصف كثيف على مدينة حمص في وسط سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ونشطاء سوريون الذي يتخذ من لندن مقرا. وأفاد بيان صادر عن المرصد، أن "7 مواطنين بينهم طفل استشهدوا نتيجة القصف العنيف صباح اليوم على حي بابا عمرو" في المدينة التي تتعرض للقصف لليوم السابع عشر على التوالي.
وكان بيان سابق أفاد عن "موجة جديدة عنيفة" من القصف طالت "أحياء بابا عمرو والخالدية وكرم الزيتون منذ الساعة السادسة صباحا واستمرت لمدة ساعتين ونصف الساعة"، في حين استمر القصف متقطعا بعد ذلك.
ومنذ الرابع من فبراير، تطوق القوات السورية عددا من أحياء مدينة حمص، أبرز معاقل الاحتجاج ضد نظام بشار الأسد.
وتعاني المدينة، بحسب ناشطين وشهود يتحدثون مع وسائل الإعلام، من ظروف معيشية وإنسانية مزرية ونقص في المواد الغذائية والطبية.
وفي دمشق حيث تتصاعد وتيرة الاحتجاجات منذ أيام، ذكر المرصد أن قوات الأمن السورية أطلقت الرصاص ليلا لتفريق تظاهرة في حي الحجر الأسود.
وكانت تظاهرة أخرى سارت مساء في ساحة التحرير، أمام فرع قيادة المنطقة الجنوبية للمخابرات الجوية، وهتفت لإسقاط النظام ونصرة المزة والمدن المحاصرة"، بحسب ما أفاد المتحدث باسم تنسيقية دمشق محمد الشامي.
وتحدث الشامي عن استمرار "حملة العصيان المدني في دمشق" التي كان دعي إليها الأحد.
وقال "في إطار حملة العصيان المدني نصرة لحمص والمدن السورية المنكوبة، قام أحرار دمشق بإغلاق كل الطرق المؤدية إلى ساحة البرامكة في وسط العاصمة وأغلقت الطرق بالمواد المشتعلة".
وأضاف الشامي في بريد الكتروني أن هذا التحرك "استدعى استنفارا أمنيا شديدا وامتلأ المكان بعد دقائق بسيارات الأمن المدججة بالسلاح الكامل"، ما أدى إلى تفرق المحتجين.
وتقع في ساحة البرامكة إحدى مديريات الشرطة السورية ومركز وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
واعتبر الشامي أن هذا التحرك يشكل "رسالة جريئة إلى النظام وأجهزة أمنه القمعية بأن شباب دمشق لن يركعوا ولن يرهبهم كل بطش النظام وطغيانه، وأنهم ماضون في ثورتهم".