صرح الدكتور عماد جاد، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، أن قضية تمويل منظمات المجتمع المدني، سوف تسفر عن عواقب تتمثل في المعونة والمساعدات العسكرية التي تحصل عليها مصر من الولاياتالمتحدةالأمريكية، مشيرا أن مصر سوف تتأثر بشكل كبير إذا تضاربت المصالح الأمريكية مع السيادة المصرية. وأضاف جاد في تصريحات خاصة ل"بوابة الشروق" أن منظمات المجتمع المدني طلبت الحصول على تراخيص من الدولة، لكنها لم تحصل على هذه التراخيص للعمل بشكل قانوني، موضحا السبب الحقيقي وراء فتح تمويل ملف منظمات المجتمع المدني، رغم وجود هذه المنظمات منذ عام 2004، مشيرا إلى أنه ينبغي مراجعة كافة ملفات تلك المؤسسات بما فيه مؤسسات الجمعيات الدينية لمعرفة مصادر تمويلها.
وكان السيناتور جون ماكين، قد أعلن أمس الجمعة، أنه ليس لديه أي نية للمطالبة خلال زيارته إلى مصر بالإفراج الفوري عن العاملين بمنظمات العمل المدني الأمريكية المتهمين في قضية التمويل الأجنبي، ولن يتفاوض بشأن ذلك مباشرة مع الحكومة المصرية، مضيفا أنه سوف يوضح للقادة العسكريين في مصر مدى خطورة هذه المسألة، وأن هذه المنظمات لا تزرع بذور الاضطرابات حسبما تم اتهامها، بل تساعد مصر على تطوير مؤسسات المجتمع المدني.
وفيما يتعلق بتصاعد التهديدات الخاصة بإعادة النظر في اتفاقية السلام مع إسرائيل في حال قطع أو تخفيض المعونات الأمريكية لمصر، وصف عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، هذه الدعوات ب"العبث السياسي"، مشيراً إلى أننا نحتاج إلى معاهدة السلام مع إسرائيل بغض النظر عن قطع المعونة من عدمه.