أعرب الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة عن دعم ومؤازرة بلاده لليبيا فى هذه المرحلة الحاسمة من تاريخها من أجل التأسيس لعهد جديد يكون مصداقا لعزم الشعب الليبى على استجماع كل ما يمكنه من العيش الكريم فى كنف المؤسسات الديمقراطية التى يرتضيها لنفسه. جاء ذلك فى برقية بعث بها بوتفليقة لرئيس المجلس الوطنى الانتقالى الليبى مصطفى عبدالجليل بمناسبة احتفال بلاده بالذكرى السنوية الأولى للثورة الليبية ونقلتها وسائل الإعلام الجزائرية اليوم الجمعة.
وقال بوتفليقة "إن ما يحدونى من عزم راسخ وإرادة ثابتة على العمل سويا معكم من أجل توثيق عرى التآخى والتضامن وحسن الجوار التى تربط بين شعبينا والرقى بعلاقات التعاون الثنائية إلى مستويات أرفع تحقيقا لم فيه خير ومنفعة بلدينا ومنطقتنا كافة".
يذكر أن المجلس الوطنى الانتقالى الليبى كان قد أتهم الجزائر بالوقوف إلى جانب نظام العقيد القذافى ومده بالسلاح والمرتزقة، وهو ما نفته الجزائر بشكل قاطع أكثر من مرة.
يشار إلى أن عائشة تركت ليبيا وغادرت إلى الجزائر فى شهر أغسطس الماضى برفقة والدتها صفية فركاش، الزوجة الثانية للقذافى، مع شقيقيها الأكبر محمد وهانيبال، وقد وجه المجلس الانتقالى رسميا طلبات متكررة بتسليم أبناء القذافى لتقديمهم للمحاكمة على ما اقترفوه من جرائم بحق الشعب الليبى وللتحقيق معهم فى قضايا فساد مالى وسياسى.