ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن القوات السورية واصلت شن هجماتها الشرسة، ضد العديد من المدن السورية الثائرة، على مدار يوم أمس الثلاثاء؛ متجاهلة الإدانات الدولية والتهديد الصريح من جانب الحكومات العربية بتسليح قوات المعارضة إذا ما لم يتم وقف إراقة الدماء. وقالت الصحيفة، في تقرير على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء: إن ما لا يقل عن 6 أشخاص قد لقوا حتفهم إثر قصف مدينة حمص، التي تعد معقلا للمعارضة السورية، لليوم الحادي عشر على التوالي، وأن هناك هروبًا جماعيًا لسكان مدينة رانكوس، القريبة من دمشق عقب تعرضها لقصف مدفعي من قبل القوات السورية.
ونقلت الصحيفة عن أحد السفراء العرب لدى سوريا الذي رفض الكشف عن هويته قوله: إن "ثمة إمكانية بأن يشتمل الدعم السياسي والمادي الذي كشفت جامعة الدول العربية عن نيتها في توجيهه إلى سوريا على إمداد القوات المعارضة لنظام الأسد بالأسلحة".
وقال الدبلوماسي العربي في هذا الصدد: "سوف ندعم المعارضة ماديًا ودبلوماسيًا كخطوة مبدئية، غير أنه في حال استمرار قمع التظاهرات فإنه يجب مساعدة المدنيين بكافة الطرق لحمايتهم"، مضيفًا أن قرار الجامعة العربية في هذا الشأن قد أتاح لجميع البلدان العربية استخدام كافة الخيارات لحماية الشعب السوري.
وأشارت (الإندبندنت) إلى التقارير الإخبارية التي تحدثت عن تهريب الأسلحة إلى سوريا في الفترة الأخيرة، عن طريق بعض المناطق السنية بالعراق.
ونقلت الصحيفة عن ناشط سياسي سوري بمدينة حمص يُدعى حسين نادر قوله: إن "عناصر الأمن تقصف نفس الأماكن مرات متتالية، ما يجعل الخروج من حمص من ضروب المستحيل حيث يتوالى القصف على مدار النهار، فضلا عن شن هجوم صاروخي على المدينة كل 15 دقيقة".
كما أوردت الصحيفة قول ناشط سياسي آخر يُدعى محمد الحمصي: إن نقص مواد التغذية والوقود بالمدينة أدى إلى ارتفاع كبير في الأسعار، فضلا عن وضع عناصر الأمن السورية حواجز طرق عديدة حول الأحياء التي يقطنها المعارضون.