ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية اليوم أن الرئيس السوري بشارالأسد كثف حربه وحصاره الدموي للمدن السورية التى تشتعل بها الثورة المطالبة بإسقاطه وعلى رأسها مدينة حمص، مما تسبب فى إراقة المزيد من دماء المواطنين السوريين الأبرياء. وقالت الصحيفة - فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الخميس - "إن قصف قوات الأسد العشوائى لهذه المدن هو دليل قاطع على وحشية نظامه، حيث تسبب القصف في قتل المئات من الضحايا بما في ذلك 18 طفلا وأفراد ثلاث عائلات بأكملها".
وأضافت أن قوات الأسد كثفت حصارها وقصفها العشوائى لمدينة حمص لليوم الخامس على التوالى وفقا لشهود عيان، لافتة إلى تزايد أعداد القتلى بين المواطنين السوريين وسط مواصلة السلطات الأمنية السورية لاعتدائتها الوحشية بحقهم.
وأشارت إلى إحصائيات مرصد حقوق الإنسان السورى فى بريطانيا التى أكدت مقتل ما لا يقل عن 53 مواطنا سوريا في قصف قوات الأسد لمختلف أنحاء مدينة حمص أمس الأربعاء، إضافة إلى المئات ممن قتلوا منذ تكثيف القصف بواسطة المدفعية الثقيلة والصواريخ على الأحياء التى يستشعرون تزايد أعداد المعارضين فيها.
ونقلت الصحيفة عن أمين عام الأممالمتحدة بان كى مون تصريحاته أمس التي دعا فيها إلى استئناف بعثة الجامعة العربية، وذلك بعد فشل مشروع القرار حول سوريا الذي تم التصويت عليه فى مجلس الأمن يوم السبت الماضى، محذرا من أن الوضع فى سوريا فى طريقه إلى مزيد من التدهور.
وقال الامين العام "أخشى أن تكون وحشية قوات الاسد وقمعها للمواطنيين السوريين بواسطة الأسلحة الثقيلة في عدد من الأحياء المدنية، هو نذير لكارثة تلوح فى الافق". كما نقلت "الإندبندنت" عن محمود العربى أحد شهود العيان على القصف قوله - خلال محادثة هاتفية - "إن القوات السورية واصلت قصف عدد من الأحياء السورية ومن ضمنها حي باب عمرو الذي يعد واحد من أكثر المناطق تضررا".
ونقلت ايضا عن كرم أبو ربيع العضو بلجنة التنسيق المشترك المحلية فى حمص تأكيده أن سبب استهداف القوات السورية لحى باب عمرو هو تزايد أعداد قوات المنشقين به. وانتقدت الصحيفة تصريحات التلفزيون الرسمى السوري بأن ما حدث في باب عمرو هو نتيجة لقيام عدد من المسلحين الإرهابيين بتفجير سيارة ملغومة، مما تسبب فى مقتل العديد من الأشخاص، وتجاهله أية أنباء عن قصف القوات الأمنية لتلك المدن.
وقالت "إن ذلك القصف المكثف من قبل القوات السورية يأتي بعد وقت قصير من موجة من الهجمات بالقنابل التي وقعت في دمشق خلال شهر ديسمبر الماضى، واتهم فيها النظام السورى القوات المناهضة للحكومة بالقيام بها، فيما قوبل ذلك برفض قاطع من قبل الناشطيين السوريين لتلك الاتهامات.