ناقش مجلس الشعب اليوم الأحد عددا من طلبات الإحاطة بشأن أزمة رغيف الخبز حيث اقترح بعض النواب حلها عن طريق فصل الإنتاج عن التوزيع وتشديد الرقابة على المخابز لمنع تهريب الدقيق المدعم لغير مستحقيه. "الأزمة مش أزمة رغيف..الأزمة أزمة ضمير" بهذه الكلمات تحدث عضو مجلس الشعب على قطامش مطالبا بضرورة فصل إنتاج الخبز عن توزيعه وختم كلمته مخاطبا القائمين على "رغيف الخبز" بأن يتقوا الله.
وقال النائب أحمد شعلان عضو المجلس "إن هناك قرى كاملة محرومة من المخابز" مشيرا إلى أن محافظة مثل الشرقية يصل فيها نصيب الفرد من الخبز إلى "ثلاثة أرباع رغيف".
وحول الكميات المستهلكة من القمح أوضح صابر عبد الصادق نائب المجلس أن كميات من كبيرة القمح تهدر عند تخزينها مضيفا أن ما تستهلكه مصر 10 ملايين طن من القمح بينما الدولة تنتج 5.5 مليون طن.
وطالب محمد عبد الخالق، عضو المجلس بزيادة حصة محافظة المنيا من القمح وهنا قاطعه رئيس مجلس الشعب الدكتور سعد الكتاتنى قائلا"اشمعنا المنيا" فرد عبد الخالق بأن المنيا أكبر محافظة تنتج القمح على مستوى الجمهورية لكنها تعانى من قلته.
أما النائب صفوت سويلم أرجع الأزمة إلى أنه لا توجد رقابة حقيقة على المخابز مؤكدا على أن الرشاوى تمنع الرقابة وتؤدى لتفاقم المشكلة.
وانتقد النائب مؤمن زعرور دور مفتشي التموين قائلا "مفتش التموين عايز مفتش مطالب بضرورة وجود عقاب رادع للمتسببين فى تلك الأزمة كما ختم كلمته قائلا "الله يكون فى عون الناس لا عارفين نوفر لهم رغيف عيش ولا سكن ولا معيشة..حرام عليكم".
ورأى عبدالله سعد نائب المجلس أن المشكلة تكمن فى عدم الاكتفاء الذاتى من القمح مشددا على ضرورة الاستفادة من بحث الدكتور فاروق الباز الذى يدرس فيه وجود مياه جوفية بالصحراء الغربية مما يمكن من زيادة نسبة المحصول المزروع من القمح من خلال زراعة تلك الأراضى.
وحول جودة رغيف الخبز المدعم عبر النائب شحاتة خليفة عن استيائه من شكل وجودة رغيف الخبز قائلا إنه " لم يتحسن بعد الثورة حتى الآن وبالتالى طالما أن الرغيف سىء فبلاش الناس تاخده أحسن" مضيفا أنه ينبغى تكثيف الرقابة على المخابز حتى يحصل الشعب على حقه.