محمد موسى: مصر تصعد بقوة في مؤشر الطاقة العالمي وتخطط لتكون مركزًا إقليميًا    رئيس جهاز السوفيس بالجيزة: ضبط 300 مخالفة متنوعة    محافظ القليوبية يتابع رصف الطرق الداخلية بقرى شبين القناطر ضمن "حياة كريمة"    ارتفاع الدولار وانخفاض العملة البرازيلية بعد تهديدات الرسوم الجمركية    الكرملين: عملية السلام في أوكرانيا مستمرة وروسيا تنتظر إشارات إيجابية من كييف    مستشار أوكراني: الحرب كبّدت بلادنا 500 مليار دولار.. والمساعدات الأوروبية لا تكفي    وائل القباني: أنصح مصطفى شلبي بالرحيل عن الزمالك    السيطرة على حريق محدود في سنترال رمسيس بعد تجدد اشتعال النيران    متحدث الوزراء: استعادة الخدمة بكامل طاقتها في نطاق سنترال رمسيس خلال ساعات    في ذكرى راعي الجيل.. تعرف على زيجات سامي العدل وآخر أعماله    إيهاب توفيق يطرح أحدث أغنياته "حد شافنا"    المهرجان القومي للمسرح يختتم فعاليات جولاته بالغربية ويكرم منهدس الديكور سمير زيدان    1 أغسطس.. عمرو دياب يحيي حفلا غنائيا في العلمين    ولادة نادرة لتوأم ملتصق بمستشفى الفيوم العام    بسبب زيزو.. نجم الأهلي يطالب بتعديل عقده أو مناقشة العروض الخليجية    غلق باب الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ في الغربية بعد تقدم 17 مرشحًا    "تنظيم الاتصالات" يعلن عن كيفية تعويض المتضررين من انقطاع خدمات الاتصالات    - بعد فوزها بلقب إكس فاكتور.. حنين الشاطر تطرح أول ألبوماتها بعنوان "بياع كلام"    محافظ الجيزة يشهد فعاليات إطلاق معسكر صحح مفاهيمك لأعضاء اتحاد بشبابها    ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 229 صحفيًا    الصور الأولى ل تارا عماد من «ما تراه ليس كما يبدو»    بعد تألقها بدور ريحانة.. إشادات واسعة لسارة التونسي في «مملكة الحرير»    استشارية أسرية: حفظ أسرار البيت واجب شرعي وأخلاقي    ملك إسماعيل ومحمد حسن يتوجان بذهبية المختلط للناشئين ببطولة العالم للتتابعات للخماسي الحديث    تنسيق الدبلومات الفنية 2025 دبلوم سياحة وفنادق.. الكليات والمعاهد المتاحة كاملة    الحوثيون: استهدفنا إسرائيل بصواريخ باليستية ونواصل منع الملاحة نحو إيلات    «حضرت له العشاء ثم خنقها».. المؤبد لقاتل جدته بالبدرشين    خالد الجندي: بشاشة الوجه والضحك سُنة نبوية    سعرها نصف مليار جنيه وتحتوي على «ساونا وسينما».. قصة فيلا محمد صلاح الفاخرة في تركيا    إطلاق الدليل التدريبي لمبادرة "دوي" الوطنية بطريقة برايل    انتبه- 5 علامات مبكرة تكشف عن وجود ورم في معدتك    تعزز صحة الكبد- 3 توابل أضفها إلى طعامك    بن غفير يحمل الحكومة الإسرائيلية ومفاوضاتها مع "حماس" مسؤولية هجوم "غوش عتصيون"    مباحثات مصرية كندية للتعاون بمجال تطوير عمليات البحث والتنقيب عن البترول والغاز    شيكابالا يوجه رسالة دعم لإبراهيم سعيد: "لا شماتة في الأزمات"    وزير قطاع الأعمال العام يستقبل رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة لبحث تعزيز التعاون المشترك    أوبك تخفض توقعات الطلب العالمي على النفط للسنوات الأربع المقبلة    آرسنال يضم الدنماركي كريستيان نورجارد كصفقة ثالثة في الميركاتو الصيفي    تحرير 521 مخالفة ل«عدم ارتداء الخوذة» وسحب 943 رخصة خلال 24 ساعة    رئيس الوزراء يفتتح مقر مكتب خدمات الأجانب بالعاصمة الإدارية الجديدة    تعليم البحيرة تعلن بدء المرحلة الأولى لتنسيق القبول بمدارس التعليم الثانوي الفني    «قصر العيني» تستقبل سفير كوت ديفوار لبحث التعاون في إطلاق البرنامج الفرنسي الطبي «KAF»    تقارير تونسية: انتقال غربال إلى الزمالك يبدو صعبًا.. وأوروبا أولوية اللاعب    مصرع سيدة وإصابة 6 آخرون إثر سقوط سيارة فى ترعة بالمنوفية    ضبط 43 قضية «أمن عام» وتنفيذ 347 حكمًا قضائيًا خلال 24 ساعة (تفاصيل)    المفتي السابق يوضح حدود الاستمتاع بين الزوجين أثناء الحيض    لله درك يا ابن عباس.. الأوقاف تنشر خطبة الجمعة المقبلة    وكالة الأنباء المغربية: إعادة فتح سفارة المملكة المغربية في دمشق    الهيئة العليا للوفد تطالب عبد السند يمامة بالاستقالة    كامل الوزير يبحث مع نائب رئيس وزراء الكونغو تدعيم التعاون في مجالات النقل    جمال شعبان يحذر من ألم البطن.. علامة خادعة تنذر بأزمة قلبية    الصحة تعلن توفير خدمات مبادرة فحص الأمراض المزمنة بمقرها في العاصمة الإدارية بالتزامن مع اليوم العالمي    أهالي القنطرة شرق ينتظرون تشييع جثمان الفنان محمد عواد وسط أجواء من الحزن    باريس سان جيرمان ينهي سجل ريال مدريد المثالي في كأس العالم للأندية    حالة الطقس في الكويت اليوم الخميس 10 يوليو 2025    «التضامن» تقر قيد وتوفيق أوضاع 5 جمعيات في 4 محافظات    أمين الفتوى يحذر من الزواج العرفي: خطر جسيم على المرأة (فيديو)    رابط الاستعلام عن نتيجة التظلمات في مسابقة 20 ألف وظيفة معلم مساعد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



النمرود: مسرحية بأجساد فلسطينية وهمّ عربي
نشر في الشروق الجديد يوم 11 - 02 - 2012

ثوروا على الضحّاك".."ثوروا على النمرود." هكذا جاء عرض مسرحيّة "النمرود" لفرقة مسرح ديار الراقص الفلسطينية، ومقرها بيت لحم، كي تأسر المشاهد نحو ما بات يعرف ب "الربيع العربي" وثورة الشعوب ضد حكامهم وأنظمتهم المستبدة.

وارتأى أعضاء الفرقة التي تعتمد على أداء رقصات تعبيرية ضمن مجريات المسرحية، اختيار نص "النمرود" للشيخ سلطان القاسمي حاكم إمارة الشارقة، التي تدور أحداثها حول النمرود الذي استطاع القضاء على الضحّاك، وتخليص شعب بابل من بطشه ليصبح بعدها هو الملك ويمارس جبروته عليهم.

كما فرض النمرود الربى، وأمر الشعب بالسجود تحت قدميه وعبادته والإخلاص له بواسطة السوط الذي قضى به على الضحّاك.

مدير مسرح ديار الراقص، رامي خضر، تحدث عن المسرحية، فقال:" تعد مسرحية النمرود، وبالذات في هذا التوقيت، بمثابة المنبّه لما حدث في الانتفاضات العربيّة."

ويضيف:" كما أنها تجذب بعض الأشخاص لتفسير بعض وقائع المسرحيّة بما يتناسب مع وقائعهم الخاصّة التي حدثت في دولهم."

واعتمد مخرج المسرحية، محمد عوّاد على الفن التجريدي القائم على الرمزيّة للإيحاء بالأحداث، والذي أتضح من خلال تركيز المخرج على استخدام صناديق خشبيّة مستطيلة وصغيرة الحجم للإشارة إلى "برج بابل" الذي أمر النمرود ببنائه، كي يتمكن من الوصول إلى السماء ويتأكد من أن لا رب سواه.

ويوضّح مخرج المسرحية محمد عوّاد قصة شخصيّة النمرود داخل المسرحية، بقوله:" هي قصة إنسانيّة أرغب بفصلها عن أي واقع سياسي أو عربي، وذلك لأن أي إنسان يحصل على القوة سواء بالصدفة أو بشكل متعمّد ولم يكن جاهزا لتحمّل مسؤوليّة السلطة، فإنه سيتحوّل بشكل تلقائي إلى صاحب سلطة سلبي."

كما وظّف المخرج الإضاءة بطريقة تشعرك بتلك الحقبة الزمنيّة التي عاشها الشعب تحت ظلم واضطهاد وجبروت النمرود، إضافة إلى لحظات الجوع والقهر والجفاف الذي تفشى لديهم، وفي هذا السياق يقول عوّاد:" المسرحية ذات رؤيّة دراميّة إنسانيّة أكثر منها توثيق تاريخي لقصة النمرود."

وصبّ العمل اهتمامه على توظيف الرقصات بما يتناسب مع أحداث المسرحيّة، إذ أدى أفراد الفرقة الدبكة الفلسطينية في مظاهر الاحتفال بمقتل الضحّاك على يد النمرود، ومن ثم هلاك النمرود وجيشه بعد مهاجمة سرب من البعوض لهم على شكل سحابة كثيفة تسد الأفق، وكذلك التعبير عن لحظات الغضب على النمرود بمصاحبة الموسيقى وبالتناغم مع إيقاعاتها.

واللافت للنظر في بداية المسرحية هو دخول الممثلين من بين مقاعد المتفرجين على غير المعتاد كخروجهم على الحضور من خلف ستارة المسرح.

كما أضفى وقوف ممثلين يجسدان دور جنديين على خشبة المسرح في بداية العرض حيوية وحميمية مع المشاهد لإيصال شعور التردد والترقّب والانتظار، وهو المشهد ما قبل الأخير عندما يرسل النمرود جنديان ليراقبوا ما سيحدث عند طلوع الشمس، بمعنى أن العرض جاء بفكرة النهاية من حيث البداية.

وقد عرضت مسرحية "النمرود" سابقا بعباءة إماراتية جسّد نمرودها الفنان الإماراتي أحمد الجسمي، وأخرجها المنصف السويسي ضمن أيام الشارقة المسرحيّة. وتأتي الآن بأجساد فلسطينية تعكس واقعا إنسانيا معاشا عندما يبلغ الشر ليبطش الظالم ويقبض بيد من حديد على شعبه ويتحكّم بآرائهم ومعتقداتهم ومجريات حياتهم.

وتعد مسرحيّة "النمرود" ثاني الأعمال التي قدّمتها فرقة مسرح ديار الراقص الفلسطينية، بعد عرضها لعمل "لوحات خائفة" جسّدت من خلالها ما يعانيه الشباب الفلسطيني الرازح تحت وطأة احتلال وآلياته العسكريّة.

يذكر أن أعضاء الفرقة منهمكون حاليا في كتابة مسرحيتهم الثالثة بعنوان "خارج مكان"، المقتبسة عن إحدى الروايات الفلسطينيّة، في الوقت الذي يسعون فيه إلى أن يذيع صيتهم على مستوى الوطن العربي عامة والأراضي الفلسطينية خاصّة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.