بدا تيار الصدر بقيادة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر صباح الخميس احتفالا بانسحاب القوات الأمريكية نهاية العام الماضي من العراق، في مهرجان حاشد في بغداد يشارك فيه وزراء ونواب والآلاف من مناصري الصدر. وعند منصة تتوسط شارعا رئيسيا في مدينة الصدر التي تسكنها غالبية شيعية شرق العاصمة، رفع العلم العراقي إلى جانب أعلام دول عربية هي مصر وتونس وليبيا والبحرين، ورفعت لافتة كبيرة قرب الأعلام كتب عليها "الوحدة غايتنا والسلام هدفنا والبناء أملنا".
وقال منظمو المهرجان الذين ينتمون الى التيار الصدري وقد ارتدى غالبيتهم ملابس سوداء، إن ممثلين عن هذه الدول العربية التي شهدت في معظمها حركات احتجاجية ضد أنظمتها، يشاركون في الحفل، إلى جانب وزراء ونواب ورجال دين عراقيين.
ويحتفل التيار الصدري الخميس بانسحاب القوات الأمريكية من البلاد في ديسمبر، بعد نحو 9 سنوات من تواجدها فيه إثر إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.
وكان تيار الزعيم الشيعي أعلن سابقا عن أن المهرجان سيقام في شهر فبراير الحالي لتجنب تزامنه مع ذكرى عاشوراء التي يبتعد الشيعة خلالها عن كل مظاهر الاحتفال.
ووسط إجراءات أمنية مشددة تتخذها قوات الجيش والشرطة، يسير الآلاف من أعضاء التيار ضمن تشكيلات عسكرية غير مسلحة في الشوارع رافعين أعلاما عراقية.
وعلى جانب الطريق، تجمع المئات من أنصار التيار الشيعي ورفع بعضهم لافتات كتب عليها "كلا كلا أمريكا.. كلا كلا إسرائيل".
ويشغل التيار الصدري 7 وزارات في الحكومة العراقية إضافة إلى أربعين مقعدا نيابيا من أصل 325، ومنصب النائب الثاني لرئيس البرلمان. وكان التيار الصدري الذي يملك جناحا عسكريا خاض مواجهتين كبيرتين مع القوات الأمريكية في عامي 2004 و2008.