صدر عن المركز القومي للترجمة مؤخرا المجلد السابع من سلسلة (دساتير العالم) وهو دستور جنوب أفريقيا، من ترجمة وتقديم أماني فهمي. والمجلدات السابقة من الأول للسادس تحتوي على نصوص دساتير الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا وألمانيا والصين والهند والاتحاد الروسي واليابان والبرازيل وايطاليا واستراليا وايران واليونان وتركيا.
وقال المركز، في بيان، إن طرح مجلدات هذه الموسوعة للبيع يأتى بهدف توعية الشباب الداعين إلى التغيير، هذا إلى جانب المشاركة في الجدل القائم حاليا في شأن التعديلات الدستورية التي تسعى النخب السياسية فى مصر للتوافق عليها بعد ثورة 25 يناير.
والكتاب يضم النص الكامل لواحد من أهم الدساتير وأشهرها في العالم، وهو دستور جنوب أفريقيا، وقد اعتمدت المترجمة على النص الذي أودعته جنوب أفريقيا لدى هيئة الأممالمتحدة.
دستور جنوب افريقيا كان نتاج مفاوضات بالغة التفصيل والشمول، صعبة ولكنها تتسم بالتصميم وبوعي حاد بأوجه الغبن التي شابت ماضي جنوب أفريقيا غير الديموقراطي، وهو يعتبر على نطاق واسع من أكثر دساتير العالم تقدمية، فحقوق الانسان لها مكانة بارزة فيه.
وبحسب المترجمة، قليلة هي الأماكن الأخرى في العالم التي تذكر فيها الحقوق الدستورية في الخطاب العام وفي الخطاب الخاص بقدر ما تذكر في جنوب أفريقيا.
ففي الفصل الأول يوجد نص صريح على حقوق الانسان فى أول حكم من الأحكام التأسيسية لجمهورية جنوب افريقيا (كرامة الإنسان- تحقيق المساواة - تعزيز حقوق الإنسان وحرياته) ويرد ذكرها بالتفصيل في 35 بندا من بنود الفصل الثاني، وهناك أمثلة أخرى تدلل على أن حقوق الإنسان لها مكانة واضحة وبارزة في هذا الدستور. ورغم وصول جنوب أفريقيا إلى الديموقراطية متأخرة، استطاعت أن تستفيد من الحكمة الجماعية لبلدان العالم الديموقراطي في وضع دستورها.
والمترجمة أماني فهمي نشرت ترجماتها الأولى في مجلة "جاليري 86" وعملت مترجمة في وكالة أنباء الشرق الأوسط وفي الأممالمتحدة وحازت أوسمة وجوائز عديدة وتولت ترجمة قانون البنوك العراقي بتكليف من الأممالمتحدة، إلى جانب ترجمة تقرير التنمية البشرية الدولي، وسبق لها أن ترجمت نصوصا مسرحية للكاتب الانجليزي هارولد بنتر.