هدى الساعاتى وعصام عامر وأحمد محروس شهدت أمس، اللجان الانتخابية بالإسكندرية عزوفا شبه تام من قبل الناخبين، عن اختيار مرشحين «عمال وفئات» فى جولة الإعادة لمجلس الشورى بالمحافظة، حيث ألقت أحداث «بورسعيد» واشتباكات محيط وزارة الداخلية، بالإضافة إلى عدم اهتمام المواطنين بانتخابات مجلس الشورى، بظلالها على المشهد، وسط محاولات حشد «إخوانى سلفى» لم تكلل بالنجاح.
وفى «جولة الإعادة» التى تقابل فيها: حسين إبراهيم محمود «فئات» مرشح حزب الحرية والعدالة «الإخوانى»، حيث حصل على 150.406 صوت، مع أقرب منافسيه إبراهيم رجب عبدالمجيد «فئات» مرشح حزب النور، والحاصل على 119.869 صوت، غطت ملصقات الدعاية الانتخابية لمرشحى الإعادة جدران معظم مدارس الإسكندرية، التى توجد بها اللجان بشكل غير مسبوق، مما أدى لتشويه الجدران.
وفى دائرة المنتزه، سادت حالة من الهدوء الشديد أمام اللجان، ووجدت بعض أعمال الدعاية من قبل حزبى الحرية والعدالة والنور أمام لجان مدرسة محمد حلمى مراد، والسيدة نفيسة التجريبية.
وطافت سيارة «ميكروباص» مخفاة الأرقام، تحمل مكبرات صوت تدعو المواطنين للمشاركة فى الانتخابات والتصويت لصالح حزب النور أمام بعض المدارس مثل مدرسة التربية الفكرية بالسيوف بدائرة المنتزه، ومدرسة أحمد لطفى السيد التجريبية بدائرة المنشية، ومجمع مدارس السلخانة بدائرة مينا البصل.
وفى مدرسة الفضيلة بحجر النواتية «دائرة الرمل» لجنة سيدات، لوحظ توافد عدد من المنتقبات المنتميات إلى حزب النور فى الساعات الأولى من الصباح، كما تأخر فتح اللجنة رقم 1353 بنفس المدرسة حتى التاسعة والنصف صباحا بسبب عدم وجود مندوبين للمرشحين.
وفى مدرسة أم المصريين الثانوية الفنية بمحرم بك، اللجنة رقم 1967 و1968، تأخر فتح اللجان لمدة ساعة تقريبا نظرا لعدم وجود مندوبين أيضا، وفى دائرة كرموز أقام حزبا الحرية والعدالة والنور سرادقات انتخابية لإرشاد الناخبين وتقديم خدمة الكشف عن أرقام اللجان الانتخابية، مع وجود عدد من أنصارهم للدعاية الانتخابية أمام مدرستى غيط العنب الابتدائية والزهور التجريبية.
وفى برج العرب، قام أنصار مرشحى حزب النور بتخصيص سيارات ميكروباص بدون أرقام والتى تعمل فى موقف السيارات العمومى بالمدينة، وذلك لنقل الناخبين من المنازل إلى المقار الانتخابية فى جميع أحياء المدينة، والتى شهدت تحركات مكثفة من قبل الحزبى لتجميع أنصارهم استعدادا للتصويت فى الساعات الأخيرة من اليوم نظرا لاقتصار مدة التصويت ليوم واحد فقط فى مرحلة الإعادة.
من جانبه، أرجع مصدر قضائى «مستشار بمجلس الدولة»، وعضو ب«اللجنة العليا للانتخابات عدم اهتمام المواطنين بانتخابات مجلس الشورى إلى 6 أسباب، أولها: أنها لا تحظى بأى اهتمام من جانب الشارع المصرى، وثانيها: تعيين ثلثى أعضاء «الشورى» مما أضعف شكل المنافسة بين المرشحين، وثالثها: ضعف الإنفاق على الدعاية الانتخابية على عكس انتخابات الشعب.
وعدد «المصدر» رابع تلك الأسباب فى المخاوف الدائرة جراء الأحداث الجارية بما تسببت فى عدم نزول المواطنين للتصويت، وخامسا: ما انتشر من دعوات لإلغاء مجلس الشورى وانتخاباته التى تمثل إهدارا للمال العام، خاصة أنه مرجح إلغائه مع وضع الدستور الجديد، وأخيرا: حملات التعجيل بإجراء انتخابات الرئاسة، والتى ترى أن تلك الانتخابات هى الأول، عبر شعار «الرئاسة أولا».