أكد المهندس إبراهيم المعلم- رئيس مجلس إدارة دار الشروق، أن النادي الأهلي له باع طويل في حركات النضال الوطني والدفاع عن حقوق العامة في وجه الظلم والفساد، مشيرًا إلى أنه خلال القرن الماضي ارتبطت نشأة النوادي الرياضة بالسياسة، فلقد تأسس النادي الأهلي في عام 1907 في فترة محورية من تاريخ مصر،وكان تأسيسه جزء من حركة عامة في المجتمع المصري بدأت مع مطلع القرن العشرين، فقد شهدت تلك السنوات تأسيس الأحزاب السياسية التي تعبر عن التيارات الأساسية في المجتمع، وقد لعبت دورًا مهمًا في النضال الوطني.
وقال المهندس إبراهيم المعلم خلال لقاءه الإعلامي معتز الدمرداش في برنامج "مصر الجديدة مع معتز الدمرداش" على تلفزيون الحياة، "لا شك في أن التجاوزات الأمنية مع الألتراس دفعتهم مثل غيرهم ممن تعرضوا طوال سنوات للانتهاكات إلى صفوف الثورة، لكن الألتراس أيضًا مجموعات من الشباب المنظم المترابط الذي يحمل هموم الوطن بقدر ما يحب الرياضة ويشجعها"، لافتًا إلى أن البداية كانت تحديدًا في يوم 22 يناير العام الماضي عندما ظهر فيديو على موقع يوتيوب مجهول المصدر يطمئن العازمين على النزول يوم 25 والمتخوفين من عنف الشرطة وقمعها، بأن هناك فصيلاً مصريًا قادرًا على حمايتهم في الشارع، وقد أوفى الألتراس بوعدهم.
وذكّر المعلم بما شهده القرن الماضي من حراك سياسي، بقوله في هذا السياق الذي شهد صحوة على كل الأصعدة في المجتمع المصري تأسس النادي الأهلي ليكون ناديًا وطنيًا، رغم وجود بعض الأجانب بين أعضائه، لكن فكرته الأساسية هي إنشاء ناد رياضي اجتماعي للمصريين في مواجهة نادي الجزيرة الذي كان نادياً للأجانب، وبهذا المعنى كان النادي الأهلي جزءًا من المشروع الوطني الكبير الذي مهد الأرض للصحوة الكبرى التي أعقبت الحرب العالمية الأولى وبلغت ذروتها بقيام ثورة 1919، مضيفًا "من هنا فقد ظل النادي الأهلي مرتبطًا بالحركة الوطنية وبالشعب، وربما كان هذا سر جماهيريته الواسعة التي لا نظير لها، والنادي الأهلي من أول أنديتنا الرياضية التي كون مشجعوها رابطة خاصة لهم، كان دورها تنظيم عمليات التشجيع، وتنظيم سفر المشجعين خلف النادي، وفي تسعينيات القرن الماضي عادت روابط المشجعين إلى الظهور مرة أخرى وتطورت في العقد الأول من الألفية الثالثة لتصبح جماعات ألتراس على غرار الجماعات الموجودة في أوروبا".
وقال إبراهيم المعلم "كان هناك نشيد للنادي الأهلي، كتبه فكرى أباظة عام 1957، عندما احتفل النادي الأهلي بعيده الذهبي وقد لحنه الموسيقار محمود الشريف، يقول النشيد: